افتتح أمس بشكل رسمي في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في الصياهد الجنوبية شمال شرقي العاصمة الرياض، أولمبياد الألعاب البدوية، في حدث تاريخي يقام لأول مرة من نوعه، تحتضنه السعودية بمشاركة أكثر من 75 دولة من كافة قارات العالم. ويشارك في الأولمبياد الذي يعد ملتقى ثقافات عالمية على أرض المملكة أكثر من 2000 مشارك، يمثلون الدول المشاركة في تجمع لمختلف الحضارات العالمية الأصيلة، ليعيد المهرجان الألعاب الشعبية وألعاب الأصالة لكل الأمم إلى الواجهة، عبر أرض المملكة العربية السعودية المحتضنة لهذا الأولمبياد التاريخي. وتستمر عروض الأولمبياد بشكل يومي طوال أيام المهرجان بعدة فقرات عالمية، أبرزها مباريات «كوك يورو» الفروسية، ومصارعة «إر إنيش» الفروسية، وألعاب الرماية، والصيد بالسهام والصقور وكلاب الصيد، وسباق نوماد الكبير بالركض مع الخيول، والركض مع الماعز التي تعد لعبة شعبية في آسيا الوسطى. وتنطلق اليوم السبت أشواط «الجذاع» بكار وقعدان بواقع 22 شوطا عاما على فترتين صباحية ومسائية، وتنقسم الأشواط المسائية إلى 3 أجزاء «شوطين رموز مفتوحة» و«شوطين رموز عامة» و«عشرة أشواط مفتوحة». وشهد المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار، وشهدت منافذ دخول مقر المهرجان ازدحاما غير مسبوق من الزوار لقضاء الإجازة الأسبوعية بين فعاليات تمتزج بالتراث والأصالة العربية، ولوحظ تكدس مواقف السيارات خارج المهرجان التي احتضنت أعدادا كبيرة من سيارات الزوار. وبدأت الأسر السعودية والعديد من أسر الجاليات المقيمة بالمملكة في التوافد منذ عصر أمس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع داخل فعاليات المهرجان وبين أروقة المهرجان. وأبدى عدد من الزائرين إعجابهم بما شاهدوه من معروضات ثقافية وفعاليات ترفيهية، مؤكدين أنهم قضوا أوقاتا سعيدة في أجنحة المهرجان.