أعلن القائد في قوات سورية الديموقراطية عدنان عفرين أمس (الخميس)، استسلام المئات من مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي وعائلاتهم لقواته التي تحاصر آخر جيب للتنظيم في شرق سورية، فيما أوضح شهود عيان لرويترز إن عشرات الأشخاص بينهم مقاتلون من تنظيم «داعش» ونساء وأطفال استسلموا إلى قوات سورية الديموقراطية في آخر جيب للتنظيم في شرق سورية، بعد أن أجّلت القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة مرارا هجومها النهائي للسماح لآلاف المدنيين بمغادرة جيب الباغوز قبل استئناف الهجوم (الأحد)، مؤكدين أن بعض من غادروا أمس كانوا يحملون حقائب ويسيرون على طريق مترب. وأعلنت قوات سورية الديموقراطية أمس، كسر آخر دفاعات مقاتلي التنظيم المتحصنين في أنفاق كانوا يشنون منها هجمات انتحارية في بلدة الباغوز في شرق سورية وذلك بعد أن تصدت (الأربعاء) لهجومين مضادين شنهما مقاتلو داعش الرافضون للاستسلام والمتشبثون بالدفاع عن جيبهم، رغم الطائرات والمدفعية التي تدك مواقعهم بشكل متواصل. وقال متحدث كردي في قوات سورية الديموقراطية جياكر أمد، أمس، لوكالة فرانس برس «بما أن المساحة ضيقة للغاية، فهم يستخدمون تكتيكات تحت الأرض، لذلك فالطائرات لا تؤثر دائماً بالشكل المطلوب»، في إشارة إلى خنادق وأنفاق تقول قوات سورية الديموقراطية إن التنظيم حفرها ويتحصن فيها مقاتلوه. وأوضح أن «غالبية من بقوا في الداخل حالياً هم انتحاريون يفجرون أنفسهم، وهو ما يعيق حركة قوات سورية الديموقراطية التي بدأ مقاتلوها هجوماً ليلياً على نقاط الدواعش، وأحرزوا تقدماً لكنه بطيء». من جهة أخرى، أعلن وزير تركي أمس أن بلاده وروسيا تدرسان إمكانية إنشاء «مركز تنسيق» لمحافظة إدلب آخر معقل للمعارضة في سورية الذي لا يزال خارج سيطرة نظام دمشق. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار خلال لقاء مع ضباط سابقين في الجيش أمس الأول بحسب بيان نشرته وزارته أمس «نعمل لتشكيل مركز تنسيق مشترك». وتأتي هذه التصريحات في حين نفذت طائرات روسية أمس الأول ضربات على إدلب لأول مرة منذ إبرام اتفاق في سبتمبر بين موسكو وأنقرة سمح بتفادي هجوم على هذه المنطقة التي يعيش فيها عدد من النازحين، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 13 مدنيا بينهم ستة أطفال قتلوا في عشرات الغارات للطيران الروسي (الأربعاء). من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين البحرينية خولة مطر نائبة لمبعوثه الخاص لسورية خلفًا للمصري رمزي عز الدين. وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن خولة مطر، تتمتع بمعرفة واسعة بالمنطقة والصراع السوري ومنظومة الأممالمتحدة. وتشمل خبرتها تولي مناصب نائبة رئيس الفريق الانتقالي لمنظومة التنمية في الأممالمتحدة في نيويورك، ونائبة الأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في بيروت، ومديرة مكتب المبعوث الخاص لسورية في دمشق، والمتحدثة باسم الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في سورية، ومديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام في القاهرة.