وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس (الأربعاء) عقدا مع مستشفى بن زيلع الحديث في محافظة سيئون لعلاج 200 جريح ومصاب في اليمن، وقعه مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز في مقر المركز بالرياض. وأوضح نائب مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية الدكتور عبدالله الوادعي أن الاتفاقية تهدف إلى تقديم الخدمات العلاجية للجرحى والمصابين اليمنيين في محافظات سيئون ومأرب والجوف وشبوة وصنعاء، والتدخل السريع للحد من مضاعفات الإصابات، وتفعيل نظام الإحالة الطبية. وأشار الوادعي إلى أن الاتفاقية تستهدف إنقاذ حياة المصاب في الساعات الأولى من الإصابة للحد من مضاعفاتها، وكذلك توطين الخدمات الصحية داخل اليمن. ويأتي توقيع هذا العقد في إطار المشاريع المتعددة التي تقدمها المملكة من خلال المركز لأبناء الشعب اليمني في مناطقه كافة دون تمييز. من ناحية أخرى، أبرز مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الجهود التي يقدمها لخدمة أطفال اليمن، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر نادي الصحافة السويسري في جنيف. ومثل المركز في المؤتمر مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، بحضور السفير السابق لليمن لدى الأممالمتحدة إبراهيم العدوفي، وعدد من سفراء المجموعة العربية لدى مقر الأممالمتحدة في سويسرا. وتناول المعلم ما قدمه المركز من مشاريع وبرامج إنسانية للمنكوبين في العالم، التي بلغت 695 مشروعاً، منها 328 مشروعا خصصت لليمن، شملت مجالات الصحة والأمن الغذائي ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي والإيواء والحماية والرعاية والتعليم والخدمات المساندة والتغذية والاتصالات في حالات الطوارئ. وتطرق الدكتور المعلم لما خصصه المركز لأطفال اليمن في ظل الأزمة التي افتعلتها المليشيات الحوثية، موضحا أن أكثر من 6 ملايين طفل في اليمن يعانون من أزمة إنسانية قاسية جراء الانتهاكات الحوثية المستمرة لحقوق الإنسان، حيث أصبحت الأوضاع الإنسانية أكثر صعوبة ومرارة. واستعرض المعلم إسهامات مركز الملك سلمان للإغاثة في التخفيف من معاناة هذه الفئات الأشد تضررا في اليمن من خلال مشاريع إنسانية تتماشى مع القوانين الدولية وتهدف إلى الحد من الانتهاكات الحوثية التي عانى منها ملايين الأطفال في اليمن على مدى نحو 4 سنوات. وتابع المعلم: من أبرز المشاريع النوعية التي قدمها المركز مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي وزجت بهم في أتون الصراع المسلح ممن هم تحت سن الثامنة عشرة، مبينا أنه جرى العمل على إدماجهم في المجتمع وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والتعليمية لهم ولأسرهم من قبل خبراء متخصصين.