شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ممثلاً بمدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية د. عبدالله بن صالح المعلم، ومستشارة المشرف العام للتدريب والتطوير د. حصة الغدير، في مؤتمر «الإعلام الدولي وحقوق الإنسان في اليمن»، المقام بباريس، بحضور مهتمين بالشأن اليمني. وأشار د. المعلم إلى ما قامت به المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال البرامج والمشروعات الإنسانية التي وصلت إلى 457 برنامجاً متنوعاً في الدول المنكوبة حول العالم، من خلال الشركاء الأمميين والدوليين والمحليين، وما خصصه المركز لجميع محافظات اليمن دون تمييز، بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى جهود المركز من خلال مشروع نزع الألغام في اليمن «مسام». وتطرق إلى دور المركز في دعم مركز الأطراف الصناعية في مأرب، خدمة للمصابين من الألغام وتقديم العلاج لهم ومنحهم الأجهزة التعوضية. وتناول المعلم الصعوبات والمعوقات التي تضعها الميليشيات الحوثية في وجه عمليات الإغاثة الإنسانية وعرقلة جهود المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، بما في ذلك السيطرة على المساعدات وتحويلها لخدمة المجهود العسكري للميليشيات. من جانبها أوضحت د. الغدير أن الوضع الراهن للنساء والأطفال اليمنيين سيئ في ظل الأزمة التي قادتها الميليشيات الحوثية على الشعب اليمني ومؤسساته، مؤكدة أن النساء والأطفال كانوا الأكثر تضررا بسبب الأزمة المفتعلة من الحوثيين، مستعرضة جهود المركز في تحسين أوضاع الأمومة والطفولة في جميع أرجاء اليمن. وعرّجت على مشروعات حماية المرأة والطفل وما قدمه المركز لتلك الفئات وهي الأشد احتياجاً، خصوصاً في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي والإيواء والمواد غير الغذائية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والحماية والخدمات اللوجستية والتعليم والتغذية في ظل الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بحق اليمنين، مشيرة إلى أن المركز خصص برامج نوعية لرعاية وتأهيل وتعليم وحماية ودمج الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية وزجت بهم في أتون الأزمة. من جانبه استعرض وزير حقوق الإنسان اليمني د. محمد محسن عسكر أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، متطرقا إلى ضحايا الانتهاكات الحوثية لحقوق الإنسان.