فيما خصصت مجلة «باكستان بوليتيكو»، التي تصدر من باكستان وتعنى بالسياسة الخارجية، في عددها لشهر مارس الذي صدر أمس الأول (الإثنين)، مساحة للحديث عن العلاقات السعودية - الباكستانية وزيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى إسلام آباد أخيرا، أكدت مديرة تحرير المجلة الدكتورة ربيعة أختر ل«عكاظ» أن العلاقات بين المملكة وباكستان علاقة أخوية وإستراتيجية في طبيعتها، إذ يقف البلدان معا في الأوقات الصعبة، وتمكنا من تجاوز مختلف التحديات والعقبات. وثمنت «أختر» جهود المملكة بقيادة الأمير محمد بن سلمان والمساعي الإيجابية لنزع فتيل الأزمة بين الهندوباكستان، موضحة أن بلادها استجابت لمبادرة ولي العهد، وتحلت بضبط النفس، وأعلنت استعدادها للحوار مع الهند. وأشارت إلى أن حيازة الأسلحة النووية من قبل البلدين (باكستان - الهند)، ضاعفت من خيار الحرب، وهو خيار كارثي، مشددة على أن الحوار يظل الخيار الوحيد لتخفيف حدة التوتر، وتعزيز السلام الإقليمي والعالمي. وبينت «أختر» أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى إسلام آباد أخيرا، هائلة وثرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالاستثمارات السعودية في باكستان المعلنة ضخمة، مما يؤكد اهتمام الرياض الكبير بباكستان، لافتة إلى أن البلدين ملتزمان بتوطيد هذه الشراكة وتوسيعها نحو آفاق أوسع في المستقبل. وأضافت: بما أن السعودية وباكستان قوتان مؤثرتان في العالم الإسلامي فإن لهذا انعكاساته على مجمل قضايا المنطقة وفي ترسيخ السلام والاستقرار. ونوهت بأن باكستان تنطلق في سياستها نحو تعزيز اقتصادها، والسعودية لديها رؤية طموحة 2030، تركز على دعم التنمية وتشجيع الاستثمار، وبالتالي لن يسمح البلدان لأي طرف بزعزعة أمن المنطقة واستقرارها. يذكر أن العدد الأخير من المجلة تزين بعنوان الغلاف الرئيسي «باكستان والسعودية: مشروع إستراتيجي جديد للقرن ال21»، للمحلل الكاتب السياسي الباكستاني أحمد القريشي، مستعرضا محطات وجوانب مختلفة وآفاقا مستقبلية بين السعودية وباكستان.