يخوض فريق الهلال السعودي اختبارا صعبا عندما يستضيف الدحيل القطري اليوم، على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا، التي ستشهد أيضاً مباراة أخرى تجمع الاستقلال الإيراني والعين الإماراتي في طهران. وبعد خروج مخيب من دور المجموعات الموسم الماضي، ضرب الهلال بقوة في مستهل مشواره القاري بالعودة بفوز ثمين من أرض العين الإماراتي بهدف وحيد في الجولة الأولى، سجله مهاجمه المخضرم محمد الشلهوب. ويتطلع الهلال إلى تحقيق الفوز الثاني تواليا والانفراد بالصدارة التي يتربع عليها حالياً الدحيل بفارق الأهداف. ولم تكن آخر تجربة محليا جيدة للهلال بعد تعادله على ملعبه مع الوحدة ليهدر نقطتين ويضيق الفارق بينه ومطارده النصر إلى 4 نقاط. وبرر المدرب الكرواتي زوران ماميتش تراجع أداء الفريق في مباراته الدورية الأخيرة إلى الإرهاق الذي بدأ جلياً على مستوى بعض اللاعبين، الأمر الذي دفعه لإجراء بعض التغييرات في شوط المباراة الثاني لتنشيط الهجوم. ورغم تلك التبريرات إلا أن زوران تعرض لانتقادات لاذعة من جماهير الهلال الذين طالبوه بتصحيح الوضع كي يواصل فريقهم، الذي يحارب على 4 جبهات، مشواره بثبات نحو حصد البطولات. وبعد غيابه عن التهديف في آخر 3 مباريات، اثنتان في الدوري وواحدة آسيوية، يأمل المهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميز إنهاء حالة الصيام المؤقت وكسر حاجز النحس الذي لازمه في المباريات الماضية، خصوصاً في مباراة العين التي أضاع خلالها أكثر من فرصة سانحة للتسجيل. وفي المقابل، يأمل الدحيل الذي حقق فوزاً كبيراً على استقلال طهران الإيراني في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة، في العودة بنتيجة إيجابية تضمن له الاستمرار في الصدارة. ويصطدم العين، بطل نسخة 2003، بواقعه الصعب والتاريخ الذي لا يصب لصالحه في استاد ازادي عندما يحل ضيفا على الاستقلال، في مباراة يسعى الفريقان من خلالها لتعويض خسارتهما في الجولة الأولى. ولم يسبق للعين الفوز على الاستقلال في طهران، إذ خسر مرتين وتعادل مرة في زياراته ال3 لاستاد ازادي. وما يزيد من مهمته صعوبة أنه يعاني من غياب 3 عناصر مهمة في تشكيلته هم البرازيلي كايو فرنانديز ومحمد عبدالرحمن بسبب الإصابة، وإسماعيل أحمد للإيقاف بعد طرده أمام الهلال. السد للثأر من بيرسبوليس مواجهة ثأرية ونارية، تجمع السد القطري مع بيرسبوليس الإيراني وصيف الموسم الماضي في قمة المجموعة ال4 بدوري أبطال آسيا في الدوحة، التي لا بديل فيها عن الفوز أمام الفريقين اللذين أخفقا في تحقيق الانتصار بالجولة الأولى بخسارة السد في جدة أمام الأهلي السعودي بهدفين نظيفين، وتعادل بيرسبوليس على ملعبه بهدف مع بختاكور الأوزبكي. اللقاء سيكون ثأريا في المقام الأول من جانب السد الذي كان مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب الموسم الماضي قبل أن يحرمه بيرسبوليس من الوصول للنهائي بعد أن فاز عليه بالدوحة بهدف وتعادلا في طهران بهدف لكل منهما. والتقى الفريقان أيضا مرتين في دور المجموعات الموسم الماضي وفاز السد 3-1 في الدوحة، وفاز بيرسبوليس بهدف في طهران. السد سيكون مكتمل الصفوف بعودة قائده الإسباني تشافي الذي غاب 4 أسابيع للإصابة وشارك أخيرا في التدريبات وانضم للقائمة، فيما أكد موقع السد الرسمي جاهزيته بدنياً للقاء.