أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمة له بمناسبة «اليوم العالمي للمرأة»، أن دعم دور المرأة في تنمية المجتمع وإبراز مساهماتها في مختلف المجالات، والارتقاء بوضع المرأة في ضوء الصعوبات والتحديات التي تواجهها في سبيل الحصول على حقوقها التي كفلتها الأنظمة هي من أولويات منظمة التعاون الإسلامي. وأشار العثيمين، إلى أن التحديات التي تواجهها المرأة في العديد من الدول الأعضاء، هي نتيجة عدم الاستقرار والحروب والنزاعات المسلحة، إلى جانب ضعف المرأة من المشاركة الفاعلة في صناعة القرار، وهي من العقبات التي تواجه المرأة وتحول دون حضورها الفعّال في المسار التنموي في بعض المجتمعات، ودعا الأمين العام الدول الأعضاء إلى المزيد من الجهود والتعاون لتعزيز مشاركة المرأة في كافة المجالات، كما تقدّر المنظمة الجهود الحثيثة في الدول الأعضاء في هذا الاتجاه. وأبان، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة تتطلب العدالة، لا سيما في أنظمة الحماية الاجتماعية والحصول على الخدمات العامة، وحث على وضع أساليب مبتكرة لإزالة الحواجز التي تحول دون تمكين المرأة والعمل على توفير المزيد من الفرص للمرأة خاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وفي هذا الإطار أصدرت الدورة السابعة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الوزاري حول المرأة قرارات تدعو إلى تعزيز تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للمرأة، وتفعيل دور المرأة في تسوية النزاعات وتعزيز السلم الاجتماعي، وإلى تمكين المرأة سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وإلى حماية المرأة من كافة أشكال العنف. ووجه الدكتور العثيمين التحية للنساء في كافة أنحاء العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وبشكل خاص المرأة في مناطق النزاعات والأزمات والحروب، وخص بالذكر المرأة في فلسطينالمحتلة، وفي سورية، واليمن ونيجيريا، والصومال، وغيرها من الدول الأعضاء، وفي مخيمات الروهينجيا، ودعا المجتمع الدولي لتكثيف الجهود للتخفيف من معاناة النساء والأطفال والفئات المهمشة. وجدّد الأمين العام للمنظمة، العزم على مواصلة منظمة التعاون الإسلامي سعيها لتنفيذ خطة المنظمة من أجل النهوض بالمرأة (أوباو)، ودعا الدول الأعضاء التي لم تصادق بعد على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة بالإسراع في استكمال إجراءات المصادقة باعتبارها آلية رئيسية لمتابعة تنفيذ الخطة.