أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن المنظمة تدعم دور المرأة في تنمية المجتمع وإبراز مساهماتها في مختلف المجالات ، ومساعدتها للتغلب على الصعوبات وتذليل التحديات التي تواجهها في سبيل الحصول على حقوقها. وأشار معاليه في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالي للمرأة إلى أن المعاناة التي تعيشها المرأة في العديد من دول العالم ناتجة عن عدم الاستقرار بسبب الحروب والنزاعات المسلحة ، إضافة إلى التهميش والإقصاء وعدم تمكن المرأة من الإسهام بشكل فاعل في صناعة القرار ، داعياً الدول الأعضاء إلى المزيد من التعاون لتعزيز مشاركة المرأة في المجالات كافة ، منوهاً بما تحقق في بعض الدول الأعضاء ، مؤكداً على الحاجة إلى المزيد من الجهود لتمكين المرأة المسلمة في مجتمعاتها. كما أشار معاليه إلى أنه على الرغم من التحديات ، فقد استطاعت المرأة أن توازن بين دورها في المجتمع ومسؤولياتها التربوية والاجتماعية ، ما حققت إنجازات شخصية كبيرة ، مشيداً بالمرأة في أنحاء العالم كافة وبشكل خاص في مناطق النزاعات والأزمات والحروب ، وخص بالذكر المرأة في أرض فلسطينالمحتلة ، وفي سوريا ، واليمن وغيرها من الدول الأعضاء ، وفي مخيمات الروهينغا ، داعياً المجتمع الدولي لتكثيف الجهود للتخفيف من معاناة النساء والأطفال في تلك المناطق. وأوضح معالي أمين عام المنظمة ، أنه سيتم الإعلان بهذه المناسبة عن أول سفيرة للنوايا الحسنة في منظمة التعاون الإسلامي في مجال تمكين المرأة ، والدفاع عن قيم مؤسسة الزواج والأسرة ، ومكافحة زواج القاصرات ، متمنياً لها التوفيق في مهمتها النبيلة. وجدد معاليه التأكيد على مواصلة المنظمة سعيها للنهوض بالمرأة ، حاثاً الدول الأعضاء التي لم تصادق حتى الآن على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة إلى الاسراع في إنهاء اجراءات المصادقة عليه باعتبارها مسألة ذات أولوية ، من شأنها أن تسرع في تمكين المرأة وتعزيز قدراتها في الدول الأعضاء.