ندد محافظ الحديدة الحسن طاهر بإعلان مليشيا الحوثي أمس (الأحد) رفض الانسحاب من الحديدة وموانئها. واعتبر تصريحات رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي عن عدم وجود بند في اتفاق السويد يجبر مسلحيه بالانسحاب من الحديدة بأنه جزء من «الخرف» الذي لا يعي مفردات ما ورد في الاتفاق الذي شدد على ضرورة تسليم السلطة الأمنية والعسكرية للسلطة الشرعية وفقاً للقانون اليمني. واتهم المحافظ في اتصال هاتفي مع «عكاظ» الحوثيين بأنهم يسوفون ويختلقون الأعذار، إلا أننا ننتظر إعلانا من الأممالمتحدة بفضح الجهة المعرقلة للاتفاق رغم تصعيد المليشيا المستمر والتهديدات بإفشال جهود السلام عبر وسائل إعلامها. واستنكر الحسن صمت الأممالمتحدة إزاء انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين العزل وخرق الاتفاقيات الموقعة في السويد وعدم الالتزام بتنفيذها. وأكد أن الحوثي يرتكب مجازر يوميا بحق المدنيين في مديريتي التحيتا وحيس جنوب المحافظة، لافتا إلى أنه قتل أمس 5 أطفال من أسرة واحدة في التحيتا بقصف عشوائي، داعياً الأممالمتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء تلك الجرائم. وأفصح المحافظ عن تلقي السلطات المحلية الشرعية في الحديدة شكاوى عدد من العائلات في وسط المدينة وفي مديريات زبيد وبيت الفقيه والدريهمي عن تعرض أطفالها للاختطاف وإجبارهم على القتال، مؤكدين أن من يتمكن من الفرار يتم ملاحقته إلى منزله واعتقاله وإحالته إلى سجون سرية للتعذيب. وكان محمد علي الحوثي زعم في تغريدات على حسابه في تويتر أمس أنه لو كان اتفاق السويد ينص على تسليم الحديدة لما كانت هناك ضرورة لبند إعادة الانتشار من الطرفين.