أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أهمية إنشاء مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن. واستعرض الملك سلمان خلال اجتماعه بالسيسي مساء أمس (السبت) في شرم الشيخ، العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين. وعقد خادم الحرمين الشريفين، والرئيس المصري جلسة مباحثات رسمية موسعة بحضور وفدي البلدين، جرى خلالها مناقشة آفاق التعاون الثنائي بين المملكة ومصر في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها. حضر جلسة المباحثات، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعيد، وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، وزير الإعلام تركي الشبانة، وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة نقلي. كما حضرها من الجانب المصري، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية مصطفى شريف، وزير الخارجية سامح شكري، وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري الدكتورة هالة صدقي، رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، وسفير مصر لدى المملكة ناصر حمدي. وفي سياق متصل، شرف خادم الحرمين الشريفين مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في شرم الشيخ مساء أمس (السبت)، تكريماً له بمناسبة زيارته الحالية لجمهورية مصر العربية. وأصدر خادم الحرمين الشريفين، أمره الكريم بالعفو والإفراج عن عدد من المواطنين المصريين الموقوفين والمسجونين في المملكة في عدد من القضايا المتنوعة وفقاً للقواعد والإجراءات ذات الصلة المعمول بها أو مخالفين لقواعد الإقامة غير القادرين على سداد الغرامات المقررة نظاماً، بما يمكنهم من العودة إلى بلادهم، تقديراً من الملك سلمان بن عبدالعزيز، للشعب المصري الشقيق، وبالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى بلده الثاني مصر. وقد ثمن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين التي تعكس ما توليه قيادة المملكة من اهتمام ورعاية بالغة لمصر، حكومة وشعباً. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل بحفظ الله ورعايته إلى شرم الشيخ أمس، في زيارة رسمية لمصر تلبية للدعوة الموجهة له من أخيه رئيس مصر عبدالفتاح السيسي، كما سيرأس الملك سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة في القمة العربية الأوروبية. وكان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين في مطار شرم الشيخ الدولي الرئيس عبدالفتاح السيسي. بعد ذلك، صافح الرئيس المصري الأمراء والوزراء والوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين. كما صافح الملك مستقبليه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة بن أحمد نقلي، وكبار مسؤولي السفارة السعودية. عقب ذلك، توجه خادم الحرمين الشريفين، والرئيس عبدالفتاح السيسي إلى صالون الاستقبال بالمطار. وبعد استراحة قصيرة، توجه خادم الحرمين الشريفين في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته. وأوضح الديوان الملكي، في بيان له أمس، أنه سيتم خلال القمة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين، في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي لدى مغادرته الرياض، عدد من الأمراء والعلماء والوزراء وقادة القطاعات العسكرية. كما كان في وداعه عند باب الطائرة، كل من أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز.