سجلت مسابقة «فرسان القصيد» على جائزة الملك عبد العزيز للأدب الشعبي، والتي ينظمها نادي الإبل في الرياض، نجاحات كبيرة من حيث عدد المتابعين وتنوع الفقرات وشدة المنافسة بين المشاركين، وجاء تكليف رئيس مجلس إدارة النادي الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين للشاعر ناصر القحطاني بالإشراف على المسابقة، ليمنحها مزيدا من التوهج والتميز في ظل خبرة القحطاني الشعرية والإعلامية. من جهة أخرى، سجلت المرأة حضورا لافتا في المسابقة التي شهدت مشاركة عدد من الشاعرات الخليجيات في فئة الشعر الشعبي، وكذلك الشعر الشعبي العربي، إذ استطعن منافسة الشعراء وانتزاع ثلاث بطاقات تأهل للمراحل القادمة باسم السعودية بشاير المقبل، والإماراتية حمدة المر بالعبد، والتونسية هاجر الساحلي. إلا أن المسابقة سجلت غيابا واضحا للمرأة في فرعي الشيلات والمحاورة، ما يثبت أن هذين الفرعين ما زالا في قبضة الرجال، بل إن القيود الاجتماعية المحيطة بالمرأة شكلت عائقا أمام مشاركتها وكسر الطابع الذكوري في الشيلات والمحاورة على الرغم من جمال صوتها وقدرتها على المنافسة في فن الشيلات.