التزمت الحكومة اللبنانية ووزراؤها بمختلف انتماءاتهم الحزبية الصمت «على مضض» إزاء زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب قبل أيام إلى دمشق، إذ لم تتعد الردود خط الإبقاء على التضامن الحكومي رغم الخوف عليه في قادم الأيام والاستحقاقات. والسؤال المطروح: هل تفجر الزيارة الجلسة الأولى للحكومة أم تتجاوزها تحت شعار التضامن؟ وكيف ستترجم الحكومة مبدأ النأي بالنفس؟ في هذا السياق، اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني «ممثل القوات اللبنانية»، في تصريح أمس، أن الخوف على التضامن الوزاري دائم في ظل تركيبة حكومية جامعة للأفرقاء ولكل فريق فيها مقاربته ورأيه في الملفات. وأكد أن أي قرار خارج إجماع الحكومة لا يمثل القرار السيادي للدولة اللبنانية. وشدد على أن أولويات الحكومة كثيرة، تتقدمها الموازنة ، والكهرباء جزء أساسي منها. فيما استغرب الوزير السابق شكيب قرطباوي (قوى 8 آذار) الضجة التي أحدثتها زيارة الغريب إلى سورية، مؤكدا أن الزيارة لا تحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء طالما أن الوزير لم يذهب لتوقيع اتفاقيات مع الجانب السوري وإلزام لبنان بشيء. ودعا إلى التعاطي بواقعية وجدية مع هذا الملف الخطير، خصوصا أن لبنان يواجه مشكلة كبيرة جراء النزوح، محذرا من أنه وبقدر ما يطول بقدر ما يتحول إلى مشهد دائم، كما النزوح الفلسطيني إلى لبنان.