أكدت قوات سورية الديموقراطية (قسد) أنه لم يعد أمام «داعش» المحاصر في نصف كيلومتر مربع في شرق سورية إلا الاستسلام، رافضة أي تفاوض مع التنظيم الإرهابي. وطالبت الإدارة الذاتية الكردية أمس، الدول الأوروبية إلى عدم التخلي عنها، مع اقتراب قواتها، بدعم من التحالف الدولي، من إعلان انتهاء «داعش». وقال مدير المركز الإعلامي لسورية الديموقراطية مصطفى بالي أمس، إنه خلال اليومين الأخيرين «لم تحصل أي تغييرات جدية في المعطيات على الأرض، ما زلنا نعمل على إيجاد طريقة ما لإخراج المدنيين». وأضاف أن هناك اشتباكات متقطعة ومحدودة جدا، إذ تردّ قواتنا على مصادر النيران مع مشاركة محدودة لطائرات التحالف، لافتا إلى حصار المئات من مقاتلي التنظيم. وأعلن مصدر ميداني مطلع، رفض الكشف عن اسمه، أن التنظيم طلب ممراً آمناً للخروج من الباغوز، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال: «يطلب الدواعش المحاصرون فتح ممر لهم إلى إدلب، على أن يأخذوا المدنيين المتبقين معهم كدروع بشرية، لكن الأمر غير قابل للنقاش بالنسبة إلى «سورية الديموقراطية». ورفضت هذه القوات، وفق المصدر ذاته، طلب مقاتلي التنظيم، وهو ما أكده مصدر قيادي في قوات سورية الديموقراطية أمس، معلنا عدم وجود أي مفاوضات مباشرة مع التنظيم. وقال: «لا يمتلك «داعش» خيارات ليتفاوض عليها لأنه محاصر في منطقة جغرافية ضيقة جداً وليس أمامه سوى الاستسلام»، لافتا إلى محاولات لإنقاذ المدنيين وعدد من المقاتلين التابعين لقواته الرهائن لدى التنظيم. وكشف مسؤول كردي، أن عدد «الدواعش» المحتجزين يبلغ 800 شخص، إضافة إلى 1500 طفل و700 زوجة، محذراً من أنهم يمثلون قنبلة موقوتة، ومن الممكن أن يهربوا خلال هجوم على المنطقة الكردية. وقال إن أعداد المحتجزين لدى قوات سورية الديمقراطية من مقاتلي التنظيم الإرهابي الأجانب وأسرهم تتزايد بالعشرات يومياً. وأضاف أن السلطة بقيادة الأكراد لا يمكنها تحمل العبء وحدها ولا توجد سجون كافية لكل مقاتلي «داعش». وشدد على أن السلطات بقيادة الأكراد لن تفرج عن المقاتلين المحتجزين لكن يتعين على الدول بذل المزيد لاستعادتهم.