أكد اقتصاديان متخصصان ل«عكاظ» أن إنشاء هيئة ملكية لمحافظة العلا جاء لإبراز مكانة العلا كوجهة سياحية وتاريخية مهمة عبر مقوماتها التي تتمتع بها. وأوضحا أن المكانة الكبيرة للعلا تؤهلها لإنشاء شبكة نقل متكاملة ترفع من انسيابية تدفق وصول الزوار إليها؛ للتمتع بما تزخر به أرضها من آثار وحضارات كحضارة الأنباط، واللحيانيين، والمعينين، والثموديين وغيرها. وقال الخبير الاقتصادي عبدالغني الأنصاري ل«عكاظ»: «العلا تزخر بمقومات سياحية كبيرة ومميزة، والجهود القائمة ستعزز من مكانتها، ومما يزيد أهميتها السياحية هو ربطها بشبكة نقل متكاملة من القطارات المؤدية منها وإليها، وكذلك إنشاء قطارات كهربائية تؤدي للأماكن السياحية والتاريخية، كما أن إنشاء شبكة نقل ستزيد من انسيابية الوصول وتدفق الزوار، ومن الممكن تحقيق ربط كامل للمحافظة عبر إسناد هذه المشاريع الخاصة بشبكة النقل للقطاع الخاص بحيث تتولى الشركات المتخصصة ذلك». من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الحربي أن العلا مدينة واعدة سياحيا؛ نظرا لما تزخر به من مقومات سياحية وتاريخية ضخمة. وأشار إلى أن السياحة تعتبر من أهم الروافد الاقتصادية الوطنية، لذلك يتنامى الاهتمام العالمي بها. وأضاف: «الرفع من أهمية هذه المحافظة يجب أن يؤخذ في الاعتبار؛ نظرا لما تزخر به من مقومات السياحة، إذ أثبتت الدراسات أن في العلا عدة مقومات تميزها عن غيرها، من أبرزها خصوبة أرضها وجمال طبيعتها، واعتدال مناخها، إضافة إلى كثرة الأعشاب الطبيعية التي تنبت طبيعيا بصحرائها المحيطة، إلى جانب ما تزخر به من آثار وحضارات كحضارة الأنباط، واللحيانيين، والمعينين، والثموديين وغيرها من حضارات تعاقبت ومعالم خط القوافل في رحلة الشتاء والصيف، وطريق الحرير، وقوافل تجارة البخور، وطريق قوافل الحاج الشامي، والحاج المصري القادم عبر شبه جزيرة سيناء وغيرها مما لا يعد ولا يحصى من مؤهلات ومقومات للسياحة والاستجمام». وبين أنه يجب الاهتمام بكافة الصناعات السياحية الملائمة لطبيعة العلا، كالسياحة الثقافية والتاريخية والطبيعية وسياحة الاستجمام.