الحق أقول لكم، الحديث عن تركي الدخيل. أبوعبدالله غفر الله له، كما وسم زاويته الشهيرة بصحيفة الوطن السعودية. حديث ذو شجون، وكلام تورق من أغصانه الفنون. ليس من اليسير تكثيف معرفة شربت من الزمان عشرين عاماً أو ينيف، لكنه مذ عرفته، ذاك الشاب الوقاد الوثاب العاشق، للجديد المحب للتحديات المثيرة في مسيرته المهنية.. والشخصية أيضاً. دلف إلى مدينة الصحافة من بابها، فأتى البيوت من عنوانها الصحيح، مراسلاً، محققاً، كاتباً للفيتشر والبروفايل، بجل الصحف السعودية، ثم داعب أثير المذياع، ولامس فضة التلفاز، فتحولت على يده إلى شذرات من الذهب، ويكفي أن نستذكر وثيقته الصحافية الكبرى: برنامج إضاءات. وبعد فتركي الدخيل إلى ذلك، وبعد، وقبل ذلك، إنسان.. إنسان.. متشبث بهذه الصفة، ما جعله ينسج خيوطاً من حرير الصداقات العابرة للحدود والقيود. باختصار. تركي. عنوان جامع للنجاح. والاحترام. وبالنسبة لي هو أخ لم تلده أمي. * كاتب سعودي