اقترح عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي المالكي على الإدارة العامة للمرور إعلان مبادرة لتسوية المخالفات المرورية بنسبة 100%، حتى لو كان ذلك بشكل تدريجي لأصحاب المديونيات القديمة الذين لم يرتكبوا أي مخالفة أو حادثة مرورية على مدى عام أو عامين سابقين، مما سيتيح للمخالفين الالتزام بأنظمة السير لوجود محفزات تشجعهم على الالتزام مثلما هناك عقوبات أجبرتهم على التقيد بأنظمة المرور. وتساءل هل من مبادرة تعيد لهم الأمل وتجعل سجل المخالفات المرورية لديهم خالياً؟، مبيناً أن تسوية الغرامات المرورية سيعزز مستقبلاً الاهتمام والحرص والتقيد بالأنظمة المرورية من الجميع ويعتبر درساً لن ينساه المخالف. وعزا ل«عكاظ» تورط الكثير من السائقين في مخالفات مرورية وبمبالغ متراكمة كبيرة منذ بداية تطبيق نظام «ساهر»، إلى قلة الوعي، إذ إن أغلب الغرامات المرورية سُجلت على سرعات كانت معقولة، وقال: «ما سبب ارتفاعها على المخالف هو مضاعفتها لتصل لمبالغ كبيرة يعجز معها محدودو الدخل في سدادها». وقال المالكي إن أهداف الغرامات المرورية هو التقيد بأنظمة المرور وتعليماته، فإذا وجدت الحوافز المشجعة لتسوية المخالفات سيُحقق أيضاً الهدف ذاته من الالتزام، وبذلك يكون قد فرض سلطة النظام وتحقق الهدف الأمني المروري بطريقة إيجابية للجميع، وفتح صفحة جديدة للمتعثرين في السداد لتحقيق الأمن الاجتماعي لمن يستحيل استطاعتهم السداد رغم مرور سنوات عدة على معاناتهم.