لواء.م/محمد بن سعيد الحارثي لا خلاف على ضرورة ساهر كوسيلة لتحقيق السلامه والانضباط على الطرق. ونجاحه نسبي حتى الآن بدليل أن الحوادث لا زالت مرتفعه وقد نشأ عن التطبيق وفقاً لما أراه أضرار اجتماعية وأمنية ولابد من المراجعة لتفعيل دوره وتحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها ومن تلك الآثار الأتي : 1- وجود آلاف الذين تعطلت مصالحهم بسبب تراكم مخالفات عليهم وعلى أبنائهم ومكفوليهم مسجلة على سياراتهم ويتعذر عليهم السداد لارتفاع أقيامها. 2- وجود آلاف الشباب الذين يحول بينهم وبين العمل وجود مخالفات تراكمت وتضاعفت أقيامها فبعض قطاعات العمل العامة او الخاصة تشترط على الشاب حصوله على الرخصة او تجديدها وهو ما يتعذر عليهم ذلك فالمطلوب سداده قد تضاعف لتأخرهم كما انه يفوق قدراتهم وإمكانياتهم ,مما يرفع نسبة البطالة 3- تعطل مصالح جماهير غفيره من المواطنين بالدوائر الحكومية لعدم السداد 4- العاجزون عن السداد إما أرامل أو مطلقات أو فقراء أو شباب عاطل ...الخ والدولة أيدها الله تعمل على رفع المعاناة عنهم. ولذلك فإنني أرى أن تجاهل مشاكل هذه الفئة التي تزداد بشكل عال جدا لا يخدم المصلحة العامة بل إنها تفتح الباب أمام ارتفاع الجريمة والانحراف و تعزز الفساد والتحايل وأظن أن المرور سيقف عاجزاً عن استيفاء تلك الرسوم المتراكمة على المخالفين إذا ازدادت أعدادهم وهم حسب علمي كثر والسؤال !هل سيعفون؟ أم سيطالبون وكيف ؟ وهل سيلتحق الشاب بالعمل ؟إذا كان عليه أن يحصل أولاً على رخصه أو يجددها إن وجدت وهو عاطل ولا معين له! هل سيأمن المجتمع شره إذا سدت السبل أمامه! ألم يقدم البعض وان كانوا قلة على تصرفات شاذة ؟على إنني أضع تصوراً قد يسهم في الحل ويحقق الهدف من ساهر يمكن دراسته و يسهم في استيفاء الرسوم وتحقيق هدف المرور في انضباط الشارع المروري الذي هو الهدف وهو يتمثل في الآتي: 1- الإنذار للمرة الأولى وتكليفه بتسديد جميع المخالفات إن تكررت لتشجيع الانضباط 2- حجز المركبة كعقوبة للمتخلف و كحل لعجز المتعثرين عن السداد وفقاً للنظام. 3- عمل خصم لمن يسارع في السداد بدلاً من مضاعفتها على المتأخر وقد عد بعض فقهائنا مضاعفة الغرامة لمن يتأخر بربا النسيئة. 4- إغراء المخالفين بسداد المخالفات القديمة وهم كثر وعليهم مبالغ باهظة باستيفاء غرامة واحدة للمخالفة المتكررة في تطبيق لتداخل العقوبة لتصفية سجلاتهم وليبدأوا صفحة جديدة. 5- من مر عليه عام وخلا سجله من مخالفات يعفى من بعض مخالفاته تشجيعاً على الالتزام. 6- من توقف قبوله في سوق العمل على وجود رخصة القيادة يسمح له بالحصول عليها ويطالب بالسداد فيما بعد أو خصمها من راتبه بعد عمله. 7- إلزام من تكررت مخالفاته تلقي دروس في آداب القيادة وأنظمة المرور وليكن الإصلاح الهدف لا العقاب. 8- بعض الدول تضع كاميرات تحذيريه مشابهة للكاميرا الضابطة قبلها وبعدها لإثارة الانتباه وتحقيق الانضباط .....فهل نفعل ذلك ؟ مدير شرطة العاصمة المقدسة /سابقاً