بعد غيابه عن عسير لنحو 35 عاما، أشعل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن جادة «صدر الكرامة» المقامة في محايل عسير بقصائده الوطنية بحضور جماهير سعودية غفيرة من الجنسين، غصت بهم ساحة الشهداء في المحافظة منذ أوقات مبكرة من صباح أمس الأول (الخميس). وبدأ الأمير الشاعر أمسيته بتحية كبيرة لمدينة الشهداء محايل عسير وأبنائها الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تراب هذا الوطن، وقال البدر إنه شرف كبير أن يكون في بلد الشهادة والشهداء ورمزها في أرجاء وطننا الكبير، ويشرفه أن يهنئ كل من قدم دمه وجاد بروحه في سبيل عزة وكرامة السعودية بلاد الحرمين وأصل العرب والعروبة، وأضاف البدر، إن من قدم دمه ليس كمن قدم قصائده ولكن من حقه علينا أن نقول له الشكر بعد شكر الله على ما قدم، وأضاف أن من حقنا نحن أن يعلم جنودنا البواسل على الجبهة قدر الفخر والاعتزاز الذي نكنه لهم، ولم ينس في كلمته أن يشكر الإمارات العربية المتحدة التي ذهب أبناؤها شهداء في الحد الجنوبي مع إخوانهم السعوديين. ثم أطلق البدر أمسيته بعدد من القصائد الوطنية، أتبعها بعدد من العاطفية، تفاعل معها الجمهور بالترديد تارة وبالتصفيق أخرى في واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية التي شهدتها المنطقة منذ سنوات. فيما قدم الأديب على زعلة أمسية الأمير قائلا: «يعود البدر إلى عسير للمرة الثانية، بعد أن أحيا فيها أمسية شعرية قبل 35 عاماً».