تترقب الجهات والمؤسسات والمراكز العلمية المعنية بصناعة الطيران في العالم انطلاق المعرض الدولي السعودي للطيران الذي سينطلق تحت رعاية رئيس الهيئة السعودية للفضاء مؤسس ورئيس نادي الطيران السعودي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، وذلك في مطار الثمامة بالرياض خلال الفترة 12-14 مارس 2019 حيث يعد الأول من نوعه في المملكة وسيشكل تحولا كبيرا في صناعة وخدمات الطيران في الشرق الأوسط. وتعول العديد من شركات وهيئات الطيران على معرض الطيران الدولي السعودي خصوصاً وأن المعرض حظي باهتمام واسع من الشركات العالمية والمحلية للمشاركة وتسويق وتوسيع وتطوير العلامات التجارية والتعريف بمنتجاتها، وتبادل الخبرات والتفاعل بين الجهات المعنية، كما يفتح المعرض قنوات اتصال بين المهنيين ويوفر العديد من فرص الأعمال الجديدة والدخول في برامج الأعمال المنظة خلال المعرض، حيث يشارك في المعرض 750 جهة من جميع أنحاء العالم، و1500 ممثل عن المؤسسات التجارية الدولية. ويرتكز المعرض على أربعة قطاعات أساسية في مجالات صناعة الطيران، وهي الطيران التجاري والطيران الخاص والعام وقطاع الدفاع والفضاء وقطاع البنى التحتية للمطارات والموردين، حيث يشهد الطيران التجاري نموا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط، مع ازدياد العرض والطلب من قبل شركات النقل الرئيسية في منطقة الخليج، وقد كرست تلك الشركات جهودها لتطوير أساطيلها الجوية وتوسيع نطاق وجهاتها الملاحية من أجل إنشاء مركز طيران محوري في الشرق الأوسط لتعزيز السياحة والسفر للأعمال والاقتصاد. ويعد سوق الطيران في المملكة العربية السعودية واحداً من أكثر الأسواق تنظيما في العالم رغم محدودية المشاركات الأجنبية بها، ولكن بالتزامن مع ازدياد عدد السكان والوافدين إلى المملكة، ازداد الطلب على المزيد من خدمات الطيران. لذا تتوقع الهيئة العامة للطيران المدني ازدياد حركة الملاحة الجوية بازدياد عدد المسافرين من 65 مليون مسافر في عام 2012 لتصل إلى 100 مليون مسافر بحلول عام 2020، متضمنة نمو تعداد المسافرين على الرحلات الداخلية الذي من المتوقع تضاعفه ليصل إلى 5.28 مليون مسافر. وفي مجال الطيران الخاص والعام، لا يزال الطيران الخاص في الشرق الأوسط يشهد نموًا مطردًا وقويا في كل من الحركة وعدد الطائرات المسجلة، وتمثل حصة المملكة العربية السعودية 30 ٪ من إجمالي عدد الطائرات المسجلة في الشرق الأوسط، كما تعد المملكة واحدة من أكبر أسواق طائرات الأعمال الخاصة والطيران العام في الشرق الأوسط. ويساعد التنامي السريع لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي على توطيد دعائم الطيران الخاص والتجاري باعتبارها حجر الزاوية لمستقبل صناعة الطيران في الشرق الأوسط لسنوات قادمة؛ ومن المتوقع أن ينمو الأسطول الإقليمي ليتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2036. بينما في مجال الدفاع وقطاع الفضاء تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الأسواق في هذا القطاع في الشرق الأوسط، ومن خلال المشاركة في المعرض الدولي السعودي للطيران، سيتم التعرف على المؤسسات ولقاء العناصر الفاعلة في هذا القطاع على المستوى الدولي، ويقدم المعرض برنامج شامل للمعنيين بالطيران المدني وكذلك برنامج خاص لتلبية أهداف الوفود العسكرية مما يسمح للجهات المشاركة بالتواصل المباشر والانخراط مع صناع القرار وأصحاب النفوذ. أما في قطاع البنى التحتية للمطارات والموردين تزداد مشروعات تطوير البنى التحتية للمطارات في جميع أنحاء العالم بشكل مطرد مع زيادة الطلب على السفر الجوي المحلي والدولي، لذا أصبح من الضروري تخطيط وتطوير المطارات والبنى التحتية على نحو يدعم ويوفر للمسافرين مطارات آمنة، تتمتع بمرافق ملائمة وسهلة الاستخدام ذات سعة متوازنة، وستكون المملكة بمطاراتها السبع، والتي سيتم تجديدها بالكامل لاستيعاب افتتاح سوق سياحة الأعمال، نقطة جذب في المعرض الذي سيكون منصة ممتازة لعرض منتجات وخدمات الطيران والمطارات. ويشارك في المعرض كبار الشخصيات الفاعلة في القطاع، وشركات إنتاج وتصنيع الطائرات، الوكلاء الإقليميين لبيع الطائرات التجارية، الشركات المصنعة لطائرات الأعمال الخاصة والطائرات العامة، شركات الخطوط الجوية، مشغلي صالات ومحطات السفر، شركات المناولة الأرضية، خدمات الصيانة والإصلاح، شركات الطيران، خدمات التأجير العارض، شركات الوساطة، شركات التمويل والتأمين والتدريب، الكترونيات الطيران، طواقم الدعم الفني، مشرعي قطاع الطيران، معدات المطارات ومورديها وخبراء الدفاع وقطاع الفضاء.