هاجمت الرئاسة اليمنية، بشدة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، واتهمته ب«التراخي» في مواجهة عرقلة مليشيات الحوثي الانقلابية تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة. وقال مدير مكتب الرئاسة اليمنية، الدكتور عبدالله العليمي في تغريدات على حسابه على «تويتر» أمس (الجمعة): 37 يوماً منذ اتفاق ستوكهولم و32 يوماً منذ وصول رئيس لجنة المراقبة الدولية، الجنرال باتريك كمارت إلى اليمن، وما زالت الأمور كما لو أنها في يومها الأول، حتى الآن لم نحصل على آلية مزمنة لتنفيذ الاتفاق. وأضاف العليمي: يعرقل الحوثيون الاتفاقات، وتقدم الحكومة عملاً مسؤولاً، ولا تقارير توضح العرقلة ولا شهادات لحسن التعامل. وأكد العليمي أن التراخي في تنفيذ الاتفاق وغياب الوضوح في تسمية المعرقلين يشجع هذه الاستفزازات ويدفع الأمور إلى الفشل (في إشارة إلى دور غريفيث). ولفت إلى أن التصعيد المستمر للمليشيات الحوثية والتحشيد العسكري وحفر الخنادق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والاعتقالات اليومية، لا تشير إلى وجود أي نوايا للسلام. من جهة أخرى، عرضت مليشيات الحوثي، جداريات ضخمة للقتلى من طلاب جامعة صنعاء الذين زجت بهم إلى جبهات القتال، على مباني الجامعة. ونشر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مساء (الخميس) صور الجداريات، واصفاً الأمر ب«المفزع». وقال: «المحزن أنه وبدلاً من أن يتخرج هؤلاء المغرر بهم كأطباء ومهندسين ومحامين ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع، زجت بهم المليشيات في حروب عبثية تنفيذاً لأجندة إيران التخريبية في المنطقة». يذكر أن تلك الصور علقت في جامعة صنعاء ضمن احتفاء الحوثيين السنوي بما تسميه «أسبوع الشهيد»، ومن بين مظاهر الاحتفال تدشين المقابر واستذكار القتلى.