كشف التحليل الناقد لمسارات منظومة التعليم في إدارات تعليمية عدة بالمناطق والمحافظات السعودية ارتفاع وتيرة الرضا طبقا للقراءات الميدانية في وسائل التواصل والإعلام المختلفة. ورأى التحليل في استعراض وزير التعليم حمد آل الشيخ في ورشة التقييم التي انعقدت أخيرا مدخلا للشفافية المطلقة. وجاء التفاعل من كافة الإدارات التعليمية بعد تأكيدات الوزير على ضرورة الوقوف على أبرز محطات الواقع التعليمي الراهن بشفافية، وإيجاد حلول تطويرية للتحديات وتقديم عمل ميداني يبشر بمستقبل إيجابي انطلاقا من مكانة المملكة التي تُعد إحدى دول مجموعة العشرين، مجدداً ثقته بالعاملين في التعليم لتحقيق رسالتهم التربوية وردم الفجوات في العملية التعليمية بين الإدارات العليا ومن في الميدان، وضرورة تركيز الجهود لتقليل الفاقد التعليمي والاهتمام بما يحدث داخل المدرسة. وأشارت خلاصة الآراء من واقع الميدان التعليمي إلى إسهام الورشة الافتتاحية للوزير في الوقوف على مفاصل العمل الميداني، وتشخيص نواتجه الحالية وانعكاساتها على الأداء العام بما يسهم في معالجة الفاقد التعليمي ويجود مخرجاته عبر عدد من المؤشرات التي ستنفذها كل إدارة تعليم للخروج بحزمة إجراءات تساعد في تحريك مياه المنظومة التعليمية الراكدة والزج بها نحو حراك واقعي في برامجها وخططها التربوية في ظل مشاريع نوعية تقدمها وزارة التعليم على مستوى «المبنى، والمنهج، والمعلم» تهدف من خلالها لإعادة صياغة مفهوم المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية جاذبة ومعززة للمهارات والقيم وتسهم في تخريج جيل متمكن وقادر على الإيفاء بمتطلبات سوق العمل. وطبقا لمؤشرات التحليل ومع بداية العد التنازلي لنهاية العام الدراسي تأكدت لدى إدارات التعليم أهمية تقليص معظم الساعات المكتبية، والاتجاه بها نحو الميدان، وهو ما أكد عليه وزير التعليم في أول ظهور إعلامي بعد تعيينه، إذ يرى أن التعليم يجب أن يخرّج مواطنين يعملون رواد أعمال يساهمون في الاقتصاد ومؤهلين بشكل عال يجعل القطاع الخاص المحلي والعالمي يتهافت لتوظيفهم. وتحقيقاً للتطلعات تعكف إدارات التعليم بمتابعة من الإدارة العامة للإشراف التربوي على تقييم نتائج الطلاب والطالبات في الاختبارات الدولية وفق ما أظهرته نتائج اختبار TIMSS للصف الرابع، والثاني المتوسط في الرياضيات، والعلوم، ونتائج اختبارات المقدرة القرائية PIRLS للصف الرابع في القراءة. ..و9 إدارات تعليمية تتفق على الانضباط وترحب بالتواصل ناقش تعليم الرياض تفعيل الدور الإشرافي في تحفيز وتشجيع ومتابعة الالتزام المدرسي وتحسين الأداء التعليمي، والاستعداد للعام الدراسي القادم. وأكّد المدير العام للتعليم بالمنطقة حمد الوهيبي على العزم في مناقشة القضايا ذات الأهمية للإسهام في سرعة الاتفاق عليها قبيل العام القادم بوقت كافٍ، مشيراً إلى أن عمل الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض يمثل أهمية كبرى للمجتمع؛ لأنه يرتبط بكل منزل من خلال المدارس أو شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبح الوصول إلى المسؤول فيها سهلاً، مرحباً بأي تواصل يحقق المصلحة العامة. وفي القصيم استعرض مدير عام تعليم المنطقة عبدالله الركيان خريطة تنفيذ التطلعات المستقبلية للتعليم التي أطلقها وزير التعليم خلال اجتماع القيادات الدوري، مشدداً على توخي الدقة في المؤشرات لقياس نواتج التعلم بشكل علمي ورقمي. أما في تعليم المجمعة فانطلق اللقاء الخاص برفع مستوى نواتج التعلم فيما نفذ تعليم محايل عسير برنامج قياس وتحليل نواتج التعلم مستهدفاً قادة المدارس المتوسطة والثانوية. وفي حائل عقد اللقاء التعريفي بالاختبارات الدولية بعنوان «التوجهات الحديثة للعلوم والرياضيات». ووصف مدير تعليم محافظة وادي الدواسر الدكتور أحمد خضران العمري كلمة وزير التعليم حمد آل الشيخ، في ورشة التطلعات المستقبلية للتعليم، بالمركَّزة، وشديدة الشفافية والوضوح. وفي تعليم منطقة الجوف أكد المدير العام الدكتور سعيد الغامدي أهمية الرفع من مستويات الطلاب في اختبارات TIMSS، وتعزيز التحصيل والانضباط. وفي صبيا اعتمد مدير عام تعليمها ضيف الله الحازمي عدداً من التوصيات وعرض مدى التقدم في مبادرات الإدارة وإعداد جدول زيارات ميدانية للمدارس لرؤساء الأقسام وقيادات الإدارة. أما في تعليم منطقة عسير فقد أكد مدير تعليمها جلوي آل كركمان الحاجة إلى عمل نوعي لنشر ثقافة التميز والاختبارات الدولية.