أطلقت الشرطة السودانية الذخيرة الحية صوب مشيعين خارج منزل محتج (60 عاما) توفي أمس (الجمعة) متأثرا بجروح أصيب بها الليلة قبل الماضية. وتجمع ما بين 2000 و3000 مشيع في حي بري في الخرطوم حيث أصيب معاوية عثمان بالرصاص (الخميس) أثناء احتجاجات ضد الحكومة. وقال شهود عيان إن المحتجين رشقوا الشرطة بالحجارة وألحقوا أضرارا بسيارة تابعة لها قبل أن تطلق الشرطة النار صوبهم. وأغلق المحتجون شارعا رئيسيا في حي بري بالحجارة. وانخرط كثيرون في البكاء والعويل بينما رفع البعض الأعلام السودانية. ودعا تجمع المهنيين وثلاثة تحالفات للمعارضة أمس، المتظاهرين إلى التوجه إلى مكان الاعتصام بمستشفى رويال كير شرق العاصمة، معلنين عن تسيير ما سمي ب«موكب التنحي» في كل المدن بعد مقتل 3 (الخميس). وأعلن التجمع المعارض أن دعواته للمظاهرة ستظل متواصلة، حيث ستسير مظاهرات أخرى (الأحد) تحت شعار «موكب الشهداء» بمدينة أم درمان غرب الخرطوم نحو مقر البرلمان السوداني، بالتزامن مع مظاهرات بأحياء العاصمة. ودخلت الاحتجاجات التي اندلعت بسبب ارتفاع الأسعار أسبوعها الخامس لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرات ضد البشير، الذي أنحى باللائمة على «عملاء» أجانب. وقال إن الاضطرابات لن تقود إلى تغيير الحكومة، مطالبا معارضيه بالسعي إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع. وقالت لجنة أطباء السودان المرتبطة بالمعارضة إن طبيبا وطفلا قتلا خلال الاحتجاجات في بري أمس الأول. وأظهر مقطع مصور بث مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت رويترز من صحته قوات الأمن وهي تصوب أسلحتها نحو المحتجين في بري وسُمع دوي طلقات نارية.