قُتل طبيب وطفل أمس (الخميس)، برصاص الشرطة السودانية، خلال الاحتجاجات التي تجتاح السودان، التي انطلقت قبل قرابة شهر، ضد نظام الرئيس عمر البشير. وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان لها، أن قوات الأمن تصدت لمظاهرة ب«عنف مفرط»، ما أدى إلى مقتل الطبيب بابكر عبد الحميد، والطفل محمد عبيد، إضافة إلى عدد كبير من الإصابات الخطيرة، فيما اندلعت الاحتجاجات في 6 مدن سودانية أمس.وتزامن ذلك مع انتشار قوات أمنية في وسط الخرطوم أمس، تخوفا من فوضى قد يرتكبها محتجون سودانيون توجهوا نحو القصر الرئاسي.ودعا المنظمون وعمادهم اتحاد المهنيين الذي يضمّ أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات، المواطنين إلى «أسبوع انتفاضة» والتوجه من جديد إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.وشوهدت عناصر أمنية بلباس مدني في الشوارع، وفي وسط العاصمة، وفي الطريق المؤدي إلى القصر، بينما توقفت آليات عسكرية مزودة بمدافع رشاشة خارج القصر. من جانبها، طالبت الأممالمتحدة الحكومة السودانية بحماية حقوق المتظاهرين، وعدم استخدام القوة المفرطة. وفي الوقت ذاته، أصدر مجلس الوزراء السوداني أمس قرارا بزيادة أجور العاملين بالقطاع العام، بعد أن فرغت المالية من الإجراءات الفنية.