هاجم الرئيس الأمريكي صحيفتي «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، واصفاً مزاعم الأولى عن رفضه إطلاع كبار مسؤولي إدارته على تفاصيل محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ب«السخيفة». واعتبر أن الصحيفة «هي أساسا مجموعة ضغط لشركة أمازون». ونفى في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أمس (السبت)، تقرير «واشنطن بوست» الذي اتهمه بأنه «سعى إلى حد بعيد إلى كتمان ما تم التطرّق إليه خلال محادثاته مع بوتين، وأنه صادر الملاحظات التي دوّنها المترجم، وأمر الأخير بعدم الإفصاح عمّا طرح خلال اللقاء». وذهبت الصحيفة في مزاعمها إلى أنه «ليس هناك أي سجل مفصّل للمحادثات التي أجراها ترمب مع بوتين في 5 مناسبات خلال العامين الماضيين». وعند سؤاله عن سبب رفضه الإفصاح عن تفاصيل المحادثات التي دامت نحو ساعتين أجاب ترمب: «سأفعل ذلك»، مضيفاً: «لقد أجريت محادثات مثل كل الرؤساء، لقد تحدّثنا عن حماية أمن إسرائيل وأمور أخرى عدة (...) أنا لا أخفي شيئا، ولا أكترث ألبتة. الأمر سخيف جدا». وقال الرئيس الأمريكي «كان يمكن لأي كان أن يستمع لذلك الاجتماع، إنه متاح للجميع». وأكد ترمب أنه لم يتم اكتشاف «أي تواطؤ» بين فريق حملته الانتخابية في 2016 وروسيا. وهاجم الرئيس الأمريكي تقريرا لصحيفة «نيويورك تايمز» زعم بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فتح تحقيقا غير معلن في 2017 لتحديد ما إذا كان ترمب يشكّل تهديدا للأمن القومي، بالتزامن مع التحقيق في احتمال إعاقته سير العدالة. ولدى سؤاله في المقابلة مع الشبكة الأمريكية عمّا إذا كان عمل في السابق لمصلحة روسيا، لم يجب ترمب مباشرة عن السؤال واكتفى بالقول: «أعتقد أنه السؤال الأكثر إهانة، الذي وجّه إلي». ووصف الرئيس الأمريكي ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز ب«التقرير الأكثر إهانة، الذي كتب عني، وإذا قرأتموه سوف ترون أنهم لم يكتشفوا شيئا على الإطلاق».