علق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على الحملة التي تقودها تويتر لإيقاف الحسابات المزيفة في تويتر، بأن صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست تلعبان نفس الدور الذي تلعبه هذه الحسابات المزيفة في بث الأخبار الكاذبة. وتساءل ترمب الذي يستخدم تويتر بكثافة عما إذا كان موقع التواصل الاجتماعي سيستهدف ايضا مصادر الاخبار الشرعية في نهجه للتصدي للاخبار المزيفة. معلقاً «تويتر يتخلص من الحسابات المزيفة بسرعة قياسية». مضيفاً «هل سيشمل ذلك نيويورك تايمز الفاشلة وآلة الدعاية لامازون وواشنطن بوست التي تنشر باستمرار تصريحات لمصادر غير محددة وأرى انها غير موجودة... كلاهما (الصحيفتان) ستتوقفان عن العمل في غضون سبع سنوات». وكان تويتر قد يعلق أكثر من مليون حساب مزيف ومشكوك فيه يوميا، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، في مسعى جاد لمكافحة تدفق المعلومات المغلوطة على الشبكة العنكبوتية. وذكرت الصحيفة الاميركية أن تويتر كثف بأكثر من الضعف حملته على الحسابات المزيفة منذ العام الفائت، حين كشفت مواقع تويتر وفيسبوك وغوغل بيانات تظهر تعرض ملايين الاميركيين لأخبار مزيفة أكثر مما كان يعتقد. ويعتقد أن حسابات مزيفة على صلة بروسيا أطلقت تغريدات تحمل أخبارا مزيفة في محاولة للتأثير على الانتخابات الاميركية في العام 2016. وواجه تويتر، الذي يضم نحو 336 مليون مشترك نشط، انتقادات حادة لعدم بذله جهودا كافية للتحكم في انتشار الروبوتات المصممة لنشر المعلومات الخاطئة. وتشكل الحملة الجديدة لتويتر ما يمكن اعتباره تغييرا ايديولوجيا في طريقة عمل الموقع الذي امتنع طويلا عن القيام باي تدخلات في منصته خشية التأثير على حرية التعبير. وأبلغ ديل هارفي نائب رئيس تويتر للثقة والسلامة صحيفة واشنطن بوست أن الموقع يغير «في كيفية اقامة توازن بين حرية التعبير واحتمال أن تؤذي هذه الحرية تعبير شخصا آخر». وتابع أن «حرية التعبير لا تعني الكثير إذا لم يشعر الناس بالأمان».