فيما انطلقت جولات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتنفيذ قرارات التوطين في مرحلته الثالثة، أغلقت العديد من المحلات المستهدفة أبوابها خوفاً من فرض العقوبات والغرامات لعدم وجود موظفين سعوديين. ورصدت جولة «عكاظ» على عدد من منافذ البيع في أبهاوبيشة وجود أعداد متدنية من الموظفين السعوديين في هذه المجالات، مع انتشار إعلانات عن وجود شواغر وظيفية في العديد من المنشآت. «عكاظ» التقت بعدد من الشباب الذين التحقوا بالعمل في هذه المحلات بعد تطبيق القرار، ورصدت انطباعاتهم وأحلامهم الوظيفية. وفي هذا السياق، يقول الشاب يحيى محمد عبده (يعمل في محل مفروشات وسجاد بسوق المفروشات بحي الخشع بوسط أبها): بدأت العمل قبل 10 أيام براتب 3500 ريال، وتأقلمت مع العمل على فترتين صباحية ومسائية، ولدي طموح في الاستمرار في هذه المهنة وكسب العمل في مجال المفروشات. ويأمل علي محمد الريثي (يعمل في محل للمفروشات والسجاد بسوق السوريين بأبها) تحسين الرواتب الشهرية للموظفين ليتمكنوا من الاستمرار في العمل في هذه المجالات. مشيراً إلى أنه يتحصل من عمله في المحل على راتب لا يتجاوز 3000 ريال، مؤكداً حلمه بالعمل لحسابه الخاص مستقبلاً في مجال المفروشات الصحية والسجاد. وشدد علي عميش عسيري (يعمل في مجال بيع المعدات الطبية والصحية بوسط أبها) على أهمية التحلي بالحماس في العمل والتفاني فيه، مشيراً إلى أنه يعمل بمرتب 4000 ريال، ويأمل في تحسين وضعه المالي والوظيفي من خلال هذا القطاع المهم. ويقول مسفر عبدالله عسيري: «أعمل في محل لبيع أدوات البناء بحي الخشع بأبها من العصر وحتى الساعة العاشرة مساء براتب شهري لا يتجاوز 3600 ريال، مطالباً بتحسين وضعه المادي للتفرغ لهذا المجال. ووصف عادل دباش الوادعي (يعمل في محلات أدوات السباكة والكهرباء) العمل في مجال البيع بالتجزئة بالمربح والمجزي، وقال عملت سابقاً في هذا المجال ولدي الخبرة الكافية في هذا العمل. وينصح فارس حسن الأخشمي (يعمل في محل للحلويات) الشباب بالانخراط في هذه المجالات المربحة والمفتوحة، مشيراً إلى أنه يعمل في هذا المجال منذ 9 شهور براتب 5000 ريال، ويتفق معه في الرأي طارق القحطاني (طالب جامعي يعمل في إدارة أحد محلات بيع الحلويات بحي سر ثبتة بوسط أبها) بقوله إن المجال مربح، مع ملاحظة منح الشباب يومين إجازة أسبوعية بدل يوم واحد، وأوضح أنه مع ضغط العمل تحولت الإجازة من يومين إلى يوم واحد، متأملاً مع تطبيق مزيد من التوطين أن يتمتع الموظف السعودي بإجازة اليومين، أسوة بغيره. من جانبه، أكد فرع العمل في بيشة تنفيذ 20 زيارة خلال الأيام الماضية تضمنت إنذار 8 محلات وإغلاق 10 أخرى، موضحاً أن عدد السعوديين في هذه المجالات بلغ 22 موظفاً مقابل 15 أجنبياً، مشيراً إلى أن نسبة التوطين في بيشة بلغت 70% للسعوديين و30% للأجانب في المحل الواحد. «عكاظ» تواصلت مع فرع التجارة في بيشة حول توطين بعض المنشآت الذي أكد تفريغ موظف للعمل مع لجان عدة ومن ضمنها التوطين، مشيراً إلى أن التوطين من اختصاص وزارة العمل ويمثلها مكتب العمل ببيشة ونحن يقتصر عملنا بالمشاركة مع اللجنة.