ينفذ مفتشو ومديرو فروع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمختلف المناطق اليوم حملات ميدانية للوقوف على تنفيذ قرار توطين 5 مهن جديدة اعتبارا من اليوم، تشمل منافذ البيع في محلات الأجهزة والمعدات الطبية، ومواد الإعمار والبناء، وقطع غيار السيارات، والسجاد بكافة أنواعه، والحلويات. وكانت وزارة العمل قررت توطين 12 مهنة منذ أول أيام العام الحالي 1440ه في المرحلة الأولى، تلاها المرحلة الثانية التي انطلقت في 1/ 3/ 1440ه في حين تبدأ اليوم 1/ 5/ 1440ه المرحلة الثالثة. وفي السياق ذاته، تباينت استعدادات المحلات المستهدفة من قرار التوطين الذي يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، ففيما رصدت «عكاظ» في جولتها الميدانية على عدد من المجمعات التجارية عدم وجود موظف سعودي واحد في محلات بيع السجاد، حرص عدد من أصحاب محلات قطع غيار السيارات على التواجد داخلها لممارسة عملهم. ووصف نواف محمد السراني (صاحب محل قطع غيار) قرار توطين محلات قطع الغيار بالخطوة الممتازة التي ستسهم في الحد من انتشار العمال المتواجدين في هذا المجال بكثرة، وستساعد بلاشك في القضاء على التستر ومزاحمة الأجانب للسعوديين في هذه المهنة. واعتبر أن التوطين باب رزق للشاب السعودي، فهو سيعمل اليوم براتب، وغداً سيكون تاجرا، بعد أن يعرف أسرار المهنة ويصبح خبيراً بها، ومن يثابر ويثبت جدارته فسيجد خيراً كثيراً ومع العزيمة والإصرار والصبر سيحقق كل ما يصبو إليه. وحذر الشباب من الانسحاب من السوق عند أول صدمة بل عليهم المحاولة من جديد حتى يحققوا النجاح. وأشار إلى أن خبرته في مجال قطع الغيار امتدت ل15 عاماً أكدت له أن الأسواق السعودية بحاجة إلى مثل هذه القرارات. من جانبه، أكد عبدالحميد محمد السراني (صاحب محل قطع غيار) تواجده بشكل دائم في محله حتى وإن غاب فإنه يوكل مهماته إلى نجله، بمعنى أنهم مطبقون قرار التوطين منذ أعوام عدة. وأضاف، أنا مع القرار ومع أن يحافظ الإنسان على سمعة محله ولا يتكل على العمالة أبداً، لاسيما أنهم يبيعون قطع غيار مُقلدة تُشكل خطراً على مُستخدميها، ونصح الشباب بالعمل في القطاع الخاص ولكن بشرط الالتزام التام ليكسب رضا صاحب المنشأة ويحصل على الحوافز والمكافآت التي يستحقها. وتمنى أن يأتي للعمل عنده مثل هذا الأنموذج. وفي ما يتعلق بقطاع مواد البناء لم نعثر إلا على سعودي واحد يعمل في مُجمع كامل في محل شقيقه، ويبدو أن الاستعداد لديهم غير جيد، يقول السعودي الوحيد أبومحمد المرغلاني أنا مع التوطين ومع إيجاد فرص عمل للشباب السعودي في القطاع الخاص.