يعاني سكان محافظة أحد رفيدة من نقص حاد في عدد مراكز الرعاية الأولية الصحية، مشيرين إلى أن المستوصفات الحكومية الموجودة حالياً لا تكفي نصفهم، مطالبين بافتتاح كثير منها لتستوعب الأعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين. وأوضح فهد البشري أن الطاقة الاستيعابية لمراكز الرعاية الصحية الأولية في حي آل بريد لا تتعدى النصف، مشيراً إلى أن كثيراً من المراجعين والمرضى يعودون منه بخفي حنين، واضطر كثير منهم إلى العزوف عنه. وشدد البشري على ضرورة الارتقاء بالمركز الصحي وتزويده بما يحتاجه من الكوادر والأجهزة الطبية. وأبدى ناصر الشواطي أسفه بأن حال الرعاية الصحية الأولية في أحد رفيدة لم يتطور رغم المناشدات والمطالبات بالارتقاء بها، مبيناً أن أهالي قرى بني تميم وآل قفيع والمضيق والقرحاء والمربع وواظ وعنقرة ومخطط الغبراء يتوزعون على مركزين صحيين، إضافة إلى المسجلين فيهما من سكان وسط المحافظة وجهاتها الشرقية، متسائلا بالقول: «فهل يُعقل أو يُقبل هذا الوضع المؤسف؟». وشكا معاناتهم مع مركز صحي آل بريد وتباعد المواعيد: «لأن الطاقة الاستيعابية لا تكفي لآلاف المراجعين مما انعكس ذلك سلباً بشكل كبير ومباشر على تقديم خدمة طبية وعلاجية مهيأة ومناسبة على الوجه المطلوب». ووصف عبدالله بن فهد الخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية الأولية في أحد رفيدة ب«المتدنية» في ظل النقص الحاد الذي تعانيه في الأجهزة والكوادر الطبية، ما جعلها عاجزة عن معالجة المرضى والمراجعين. وشدد على أهمية الارتقاء بها ورفدها بما تحتاجه من أجهزة وكوادر طبية، وإنشاء مزيد منها لتلبية الإقبال المتزايد عليها، لافتاً إلى أن غالبية السكان باتوا يتوجهون للمستشفيات والمستوصفات الخاصة التي استنزفتهم مادياً.