يتجنب العابرون السير على الطريق الذي يربط محافظة الوجه بقرية بدا، تفاديا للحوادث القاتلة التي تقع باستمرار، لضيقه وانتشار المنحنيات الخطرة فيه، وغياب وسائل السلامة، فضلا عن تحرك الإبل السائبة فيه دون رادع، مشددين على ضرورة أن تتحرك وزارة النقل لمعالجة المشكلة على الطريق وتزويده بما يحتاجه حقنا لدماء العابرين. وذكر أحمد سالم البلوي أن طريق الوجه - بدا الذي لا يزيد طوله على 100 كيلو متر، تخصص في حصد الأرواح، مشيرا إلى أنه تحول من زراعي إلى دولي يعج بالمسافرين، وسيارات النقل والشاحنات، في حركة مرورية كبيرة مزدحمة. وقال البلوي: «قصص مؤلمة يشهدها طريق (الوجه، بدا) يشعر الجميع بصداها النازف، كان آخرها الحادث الأليم الذي أودى بحياة 5 شبان في عمر الزهور، احتراقا داخل سيارتهم، رحمهم الله جميعا وأنزلهم منازل الشهداء، وألهم أهلهم الصبر والسلوان»، مشيرا إلى أنه رغم تلك الحوادث القاتلة، إلا أنهم لم يسمعوا من وزارة النقل عن أي طرح أو مناقشة لإصلاح هذا الطريق الذي يفتقد لكثير من وسائل السلامة. ورأى البلوي أن الحل يكمن في ازدواجية الطريق أو توسعته، لافتا إلى أن تجاهل وزارة النقل للطريق يعني استمراره في حصد الأرواح. وأشار البلوي إلى أنهم أصبحوا يسمعون عن وقوع الضحايا في الطريق باستمرار لسوء تنفيذه، وكثرة منحنياته الخطيرة، ووجود الإبل السائبة، والسيول الجارفة، والصيانة الغائبة. وأضاف: «أصبح لا يخلو بيت إلا وفيه ضحيّة سقطت على الطريق، فلا يوجد أحد إلا وله فقيد في أهله أو جاره أو حبيب أو عزيز لديه، أصبح السير عليه تهتز له الأعصاب، وتدمى له القلوب»، مطالبا المسؤولين وفي مقدمتهم وزارة النقل التحرك ومعالجة المشكلة ووقف الدماء التي تنزف على الطريق بغزارة.