يتفادى العابرون السير على طريق حائل - العلا، قدر الإمكان، هربا من الحوادث القاتلة التي حصدت أرواح الكثيرين، فضلا عن العاهات المستديمة والإصابات التي تحدث في الموقع. وعزا عدد من الأهالي خطورة الطريق إلى أنه مسار واحد ويخترق عددا كبيرا من القرى والهجر إضافة إلى أنه يعيش حركة دائبة على مدار ال24 ساعة، متسائلين عن مصير مشروع ازدواجيته، بعد انتهاء وزارة النقل من تصميمه قبل سبع سنوات. واستغرب فهاد شايز الجعفري بقاء طريق حائل - العلا الذي يمتد ل350 كيلومترا بمسار واحد، ويفتقد للازدواجية، مشددا على أهمية تدارك الوضع وحقن دماء العابرين عليه، بإعادة تأهيله وتزويده بوسائل السلامة. واستاء لافي فالح العنزي من إهمال وزارة النقل لطريق العلا - حائل، خصوصا أنه يخترق كثيرا من القرى والهجر، من المنتصف، لافتا إلى أن الأهالي يقطعون الطريق باستمرار من الجنوب للشمال والعكس مرورا بهذا الطريق وكذلك طلاب المدارس. وذكر مشعل السالم أنه يتفادى السير على طريق حائل - العلا لكثرة الحوادث فيه، لأنه يعتبر طريقا دوليا، يغص بالعابرين، لافتا إلى أن الحركة عليه لا تهدأ ليل نهار، فضلا عن انتشار الإبل السائبة التي تقطع الطريق وتسببت في إراقة الدماء، في الحوادث المفجعة. واتفق مطلق العنزي وغزاي سالم وسعدون المعتاد على أن طريق حائل - العلا يسجل حوادث قاتلة يوميا، نظرا لضيقه وعدم ازدواجيته، وكثرة العابرين عليه، مشددين على أهمية أن تتحرك وزارة النقل وتحقن دماء العابرين عليه بصيانته وتوسعته، وتحويله إلى مسارين، ومنع الإبل السائبة من السير عليه، بوضع حواجز ومصدات في جانبيه. وأفادوا بأن فرحتهم بالانتهاء من تصميم مشروع ازدواجيته قبل سبع سنوات لم تكتمل، لافتين إلى أن الوضع بقي كما هو دون أن يطرأ عليه أي تطور. وحين نقلت «عكاظ» معاناة الأهالي إلى فرع وزارة النقل في حائل عبر البريد الإلكتروني والهاتف، لم تجد أي تجاوب.