جمعت القاصة نوف السمرقندي قصصها المنشورة في عدة ملاحق أدبية وثقافية مثل ملحقي «عكاظ» وأخبار الأدب المصرية، في مجموعة قصصية بعنوان «نبتة مريم» عن دار سيبويه. وتشكلت عوالم المجموعة وفضاءاتها بين مدارس السرد بتفاصيلها الإبداعية، في انسيابية سردية تعتقل اللحظة الهاربة وتجسدها كلوحة متناثرة الألوان، مع الحرص على إبقاء الظل والضوء على مستويات متقاربة لإظهار ما يكتنف عوالم القص لديها متعة التماهي بين الأسلوب وإجادة الحبكة القصصية. القاصة السمرقندي كان مبتدأ مجموعتها بإهداء لطيف بقولها: «الوجود كلمة تتسع باتساع من نحبهم، لذلك أهدي مجموعتي هذه إلى كلمة الله في قلبي». وتعددت مسميات القصص، فحملت كل قصة المزاوجة بين اللغة الشاعرية والسرد من غير افتعال اللحظة، مبقية لحظة الدهشة تقف بين الأهداب الراكضة بين سطور القص لديها.