أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أنه لا تطور ولا رقي إلا بالعلم والثقافة، فمقياس رقي الأمم وتقدمها مرهون بما وصلت إليه من مستوى ثقافي، مقدما شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، على ما تحظى به الثقافة من رعاية واهتمام، مشيرا إلى أن التقدم الثقافي في المملكة يعكس ما وصل إليه الإنسان السعودي من رقي وتقدم فكري. وأبدى الفيصل خلال افتتاحه مساء أمس (الأربعاء)، معرض جدة الدولي للكتاب تحت عنوان «الكتاب تسامح وسلام»، بحضور محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض الأمير مشعل بن ماجد، ووزير الإعلام الدكتور عواد العواد، وعدد من المسؤولين، إعجابه بالنماذج التي شاهدها من طلاب التعليم، واصفاً ذلك بأنه يبشر بمستقبل واعدٍ لهذا الوطن. كما شكر أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير مشعل بن ماجد على جهوده المبذولة في معرض الكتاب في دورته الرابعة، مضيفا «هنيئا لبلدي بأبناء وبنات بلدي، وإلى مستقبل زاهرٍ، وأكرر ارفع رأسك أنت سعودي». وعقب وصول الأمير خالد الفيصل، تفضل بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، وكرم وزير الإعلام، والشخصيات الثقافية لهذا العام وهم: الإعلامي الدكتور حسين بن محمد نجار، والكاتب والأديب حمد بن عبدالله القاضي، ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد بن حمد المالك، والإعلامي عبدالله بن حمزة راجح، والإعلامية نوال بنت أحمد بخش. إثر ذلك، جال أمير منطقة مكةالمكرمة في أجنحة الجهات المشاركة في فعاليات المعرض من مختلف القطاعات ودور النشر المحلية والخليجية والعربية، وسط وجود 400 دار نشر من 40 دولة عربية وإسلامية وعالمية، إضافة للفعاليات الثقافية المنوعة، واستقطاب 180 ألف عنوان في شتى أوعية المعرفة، لتلبية أذواق مختلف شرائح المجتمع. الفعاليات المصاحبة تحتضن مسرحيات وأفلاماً وثائقية ينطلق برنامج الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة اليوم (الخميس) في العاشرة صباحا، بعرض مجموعة أفلام كرتونية ثقافية للأطفال، بمشاركة من الاتحاد الأوروبي ممثلاً في فنلندا وإنجلترا، ويستمر العرض حتى منتصف النهار. ثم يستأنف النشاط الثقافي في الخامسة مساء، من خلال العرض المسرحي «ألف ليلة ونص»، من تأليف هيثم السيد، وإخراج خالد الباز، على مسرح المعرض، ويستمر لمدة ساعة، قبل أن تعقبه في السادسة والنصف ندوة بعنوان «السعودية في عيون المغتربات»، بمشاركة من طالبات جامعة الأميرة نورة، تليها عند السابعة والنصف ندوة بعنوان «الفعل الثقافي.. قوة ناعمة»، تشارك فيها: الدكتور لمياء باعشن، والدكتور محمد المسعودي، والدكتور عبدالله الخطيب، فيما تديرها دلال عزيز ضياء. المكرمون: «الكتاب».. رئة يتنفس بها المثقفون أينما كانوا اختلطت مشاعر رواد الإعلام المكرمين في ليلة عرس جدة الثقافي، بعد أن أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، شارة بدء فعاليات النسخة الرابعة للمعرض الذي يعقد في الفترة 19-29 ربيع الآخر 1440 بأبحر الجنوبية، معتبرين تكريمهم من أمير الثقافة رافدأ حيويا لمسيرتهم الإعلامية. وعبر المكرمون عن سعادتهم بما حظوا به من حفاوة، وعدّوه أعلى وسام يمنح لهم، لاسيما أنه يأتي في محفل ثقافي وأدبي وفكري له وزنه، ومن شخصية عالية الصيت في عالم الثقافة والأدب والفكر، أمير الثقافة والشعر خالد الفيصل. وأبدى رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك سعادته وفخره بهذا التكريم، معتبرا إياه بمثابة المحفز لمزيد من العطاء، وقال «سعدت كثيرا بكوني أحد الذين ضمهم التكريم من الزملاء الإعلاميين، الذين كان لهم دور في خدمة العمل الإعلامي في المملكة على امتداد عقود من الزمن». من جهته، قال الإعلامي حسين نجار «هذا التكريم الذي حظيت به وسام أعلقه على صدري، لأنه يعد رافدا حيويا لمسيرتي الإعلامية المتواضعة التي ساهمت فيها مع كوكبة من الإعلاميين والإعلاميات في خدمة بلادنا ومليكنا وديننا ووطننا». وأضاف «معرض جدة الدولي للكتاب، وما يشهده من تطور وتقدم في مواسمه المتتابعة، يمثل رئة يتنفس بها المثقفون أينما كانوا». أما الإعلامي عبدالله راجح فخلط في حديثه بين السعادة كون اسمه حاضرا في أجندة التكريم، والحزن على أن الظروف حالت بينه وبين التشرف باستلام الدرع من الأمير خالد الفيصل، ليعبر عن هذه الحالة بقوله: هذا التكريم ومن هذه الشخصية وفي هذا المحفل له طعمه الخاص، ومكانته في النفس، لما ينطوي عليه من معاني التقدير والاحتفاء والإشادة بما يقدمه المرء. وأضاف: كنت أتوق وأتشوق لأن أصعد اليوم إلى منصة التكريم، ولكن إرادة الله شاءت لي غير ذلك، ولكن العزاء في أن هناك من ناب عني، فلهم الشكر أجمعين على هذه الحفاوة وهذا التقدير. ويرى حمد القاضي في نهج التكريم امتدادا رساليا يعود إلى سنة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، بما فيه من معاني الحفاوة والمودة والإيلاف، والتقدير للمكرمين. وأبدت المذيعة نوال بخش سعادتها وفرحتها بهذا التكريم، كونه جاء وهي على قيد الحياة، لتنعم وترى فرحة الناس بتكريمها وتسعد برد فعل من حولها، بما أشعرها بالوفاء والتقدير.