ل«السبت» السادس على التوالي، واصل متظاهرو «السترات الصفراء» احتجاجاتهم أمس، في وقت تراجعت فيه حركة الاحتجاج بشكل لافت، إلا أنهم عطلوا حركة المرور في بعض الشوارع. وأعلنت السلطات الفرنسية أن سائقاً لقي حتفه جنوب البلاد (الجمعة) عندما اصطدمت سيارته بشاحنة عند ساحة أغلقها المحتجون. وقال مصدر بالشرطة أمس إن السائق (36 عاماً) لقي حتفه في الحادثة قرب مدينة بربينيان، ليرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالاحتجاجات إلى 10. ونشرت وزارة الداخلية آليات مدرعة في مناطق مثل تولوز وبوردو وبوش دو رون. وأغلقت محطات المترو التي تؤدي إلى الشانزليزيه ومحطة ميروميسنيل المؤدية إلى وزارة الداخلية وقصر الإليزيه. وأقر مجلس الشيوخ الفرنسي، أمس الأول سلسلة إجراءات طارئة اقتصادية واجتماعية لتهدئة الاحتجاجات. وقال جان جاك برو المسؤول في إدارة منطقة إيفلين، إن «بضع مئات» وربما «ألفاً» من المحتجين تجمعوا أمام قصر فرساي جنوب غرب باريس، لإسماع مطالبهم التي يرتبط معظمها بالقدرة الشرائية. وأكد أحد المحتجين أن «الغضب يتصاعد، ما زلنا مترددين في الصراخ بجدية».ودعت الشرطة المحلات التجارية في باريس التي يفترض أن تكون مكتظة بمناسبة عيد الميلاد إلى «التزام الحذر». من جهة أخرى، قال مصدر قضائي فرنسي أمس، إن مرتكب الاعتداء الذي أوقع خمسة قتلى وأصاب 11 آخرين في سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ كان بايع «داعش» في شريط فيديو. وعثر على الفيديو في مفتاح ذاكرة تسجيلية تخص شريف شكات (29 عاما) الذي قتل بالرصاص على يد الشرطة بعد مطاردة استمرت يومين في 11 ديسمبر.