انتهى العمل من بناء قرية متكاملة تحت مسمى قرية منطقة تبوك التراثية، روعي في تصميمها جغرافية وتاريخ المنطقة، وتقديم ما تتميز به من موروث شعبي مميز ومتنوع يمثل محافظات المنطقة الداخلية والساحلية، من ناحية التراث العمراني والألوان والفنون والأكلات الشعبية والحرف اليدوية التراثية، بإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك. وتستعد قرية منطقة تبوك التراثية للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33»، بإشراف إمارة منطقة تبوك ومشاركة عدد من الإدارات الحكومية في المنطقة. وتشمل فعاليات قرية منطقة تبوك التراثية في «الجنادرية» مشاركة عدد من الحرفيين والحرفيات لإبراز الصناعات اليدوية التي تشتهر بها بعض محافظات المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة الفرق الشعبية التي تمثل ألوان البحر والصحراء، والتي تعكس حضارة تبوك الإنسان والمكان. وستبرز أقسام القرية مظاهر التنمية الحضارية الرفيعة التي ارتسمت على أرض تبوك، من خلال معرض مصور متكامل تشارك فيه الإمارة والأمانة وجامعة تبوك وجامعة فهد بن سلطان، والإدارة العامة للتعليم، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وكذلك إبراز التميز الزراعي من خلال مشاركة المزارع الكبرى كشركة تبوك الزراعية، ومزارع استرا، بالإضافة إلى ما تحتضنه القرية من برامج وفعاليات وعروض شعبية ومسابقات على مدار أيام الجنادرية، ويُنتظر أن تشهد القرية توافداً كبيراً للزوار. وقد روعي في بناء القرية استخدام المواد الخاصة بالمنطقة من أحجار تبوك وكذلك الطراز المعماري لمحافظات الداخل ومحافظات الساحل والطبيعة الجغرافية والتاريخية للمنطقة، وما يميزها من طبيعة تشكل تنوع في كافة المواقع التي تمتد على ساحل البحر الأحمروالمحافظات الداخلية. الجدير بالذكر، أن قرية منطقة تبوك التراثية تقع على مساحة 6500 متر مربع، وتضم القرية البيوت الساحلية والبيت الصحراوي والقلاع التراثية والمعرض، وأماكن للحرفين والحرفيات إلى جانب المسرح الرئيسي. وستتضمن برامج الفعاليات تاريخ تبوك وعروض مرئية تشمل لوحات وطنية وتاريخ تبوك الإنسان والمكان، وكذلك فرق شعبية تمثل ألوان المنطقة طيلة أيام المهرجان.