رجح سياسيون لبنانيون أمس (الثلاثاء)، احتمالات تشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام. وقال وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، ل«رويترز»: إن من المرجح تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بحلول يوم الميلاد. وأضاف «أصبحنا في المرحلة الأخيرة والأرجح أن تتشكل الحكومة قبل عطلة الميلاد، وهذا سيترك آثاراً إيجابية على الوضعين المالي والاقتصادي، ويفتح المجال أمام بدء المعالجات لهذا الملف». فيما لفت قاسم هاشم، وهو أحد النواب السنة الموالين ل«حزب الله»، إلى أنه «خلال الساعات القادمة قد تشهد البلاد حكومة جديدة». وقال مصدر مقرب من الحريري ل«رويترز»: إن هناك «سببا معقولا للتفاؤل». وتحدثت صحيفة المستقبل عن «أجواء إيجابية» تشير إلى أن مسعى تشكيل الحكومة «بقرب بلوغ.. خواتيمه المرجوّة» وعن أن «الطريق إلى الحكومة أصبحت سالكة بنسبة كبيرة جدا». ورغم ارتفاع منسوب التفاؤل مع الحديث عن إيجاد مخرج مناسب لعقدة سنة 8 آذار والانتهاء من تأليف الحكومة تمهيداً لإعلانها قبل بدء العام الجديد، عبرت أوساط سياسية عن قلقها، ودعت إلى الإبقاء على الحذر من عقد إضافية قد تبرز في ربع الساعة الأخير، وعليه فإن الأنظار ستبقى مشدودة إلى لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري المرتقب وما إن كانت ستعلن بعده الحكومة أو أن هناك ما يحاك للبنان وليست القضية قضية عقد. وأعلن رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بعد لقائه الرئيس اللبناني أمس، أن عون واثق من تشكيل الحكومة، وهو مطمئن أن هناك روزنامة عمل فور التشكيل، مؤكداً أنه لا أحد يضع شروطا على رئيس الوزراء المكلف. وأعلن النائب السني المتحالف مع «حزب الله» عبدالرحيم مراد أن كل العقد بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وجدت طريقها إلى الحل. وقال أمس بعد اجتماع مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يقوم بوساطة لإنهاء المواجهة «انحلت كل العقد وسيكون لنا من يمثلنا في الحكومة».