زار ضيوف المجموعة الثالثة عشرة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أمس (الأحد) أهم المعالم الإسلامية بالمدينةالمنورة ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، واطلعوا على عناية المملكة الكبيرة بالقرآن، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المعد لهم. وتأتي هذه الزيارات في إطار البرامج والفعاليات المصاحبة لبرنامج العمرة والزيارة، حيث زار الضيوف مسجد قُباء، ومقبرة شهداء أحد، ووقفوا على جبل الرماة الذي يعد أحد أهم المواقع الإسلامية التاريخية بالمدينةالمنورة. ثم توجهوا إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتجولوا في أقسامه، مطلعين على المراحل التي تمر بها طباعة المصحف وترجمات معانيه، واستمعوا إلى شرح وافٍ عن آلية طباعة المصحف، وكيفية المراجعة والتدقيق، واطلعوا على إصدارات المجمع. وعبَّر رئيس قسم التخطيط في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بجيبوتي الدكتور عثمان حسين محمد عن جزيل شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تسخير الإمكانات كافة في هذه الرحلة التي وصفها ب«التاريخية». وأشار إلى أن جميع المسلمين يحلمون بزيارة السعودية، خصوصا مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والبرنامج -بفضل الله جل وعلا وتيسيره- حقَق هذا الحلم الكبير للعديد من العلماء في بلادنا، لافتاً إلى أنه كان مسروراً بالوقوف على جبل أحد أهم الشواهد التاريخية. وأفاد بأن أكثر ما لفت انتباهه حين زار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف العمل الجبار الذي تقوم به المملكة في ترجمة القرآن الكريم ومعانيه بلغات عالمية ومنها لغة بلاده، معبراً عن تقديره لهذا الكيان الإسلامي المتطور الذي يعمل على طباعة المصحف الشريف وتوزيعه في ربوع العالم باللغة العربية واللغات الأجنبية. من جهته، أكد المدرس في المدرسة الإسلامية بأوغندا عبداللطيف كتنتي أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فخر لكل مسلم، وهو يترجم الجهود الجبارة والكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في نشر وطباعة القرآن الكريم، وترجمة معانيه، وتفسيره. ونوَّه بالجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، معبراً عن شكره للعاملين في البرنامج من منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية؛ على تنظيم هذه الجولة للأماكن التاريخية في المدينةالمنورة، والتسهيلات الكبيرة، والعناية المستمرة.