في محاولة لقطع الطريق أمام احتجاجات «السترات الصفراء» السبت القادم، بدأ فريق حكومي فرنسي في وضع الترتيبات اللازمة للحيلولة دون «سبت أسود» جديد. وذكرت مصادر مطلعة، أن رئيس الحكومة إدوارد فيليب يعد مشروع قانون لتفعيل الوعود التي قدمها الرئيس إيمانويل ماكرون في خطابه الأخير، لترجمتها إلى إجراءات وقرارات ملموسة. ويطرح مشروع القرار بشكل عاجل للمصادقة عليه في مجلس الوزراء الأربعاء القادم، على أن يشرع النواب في مناقشته في البرلمان (الخميس). وتأمل الحكومة أن يصادق البرلمان على المشروع ليل الخميس أو صباح الجمعة على أقصى تقدير. وتشمل وعود ماكرون رفع الحد الأدنى للأجور 100 يورو شهريا، ومراجعة نظام الضرائب، وإلغاء زيادة الضريبة على فئة من المتقاعدين، وإلغاء الضريبة عن الساعات الإضافية، وإعادة تأهيل منظومة المعاشات الاجتماعية، والالتزام بأجندته الإصلاحية، ورفض إعادة فرض ضريبة على الثروة. فيما كشف استطلاع للرأي أن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تراجعت في ديسمبر، مع انخفاض نسبة مؤيديه بمقدار نقطتين عما كانت عليه في نوفمبر، لتبلغ 23%. وأفاد الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس صحيفة لو جورنال دو ديمانش، أن نسبة الذين قالوا إنهم «راضون» عن إيمانويل ماكرون تراجعت من 25% إلى 23%، بينما ارتفعت نسبة «المستائين» من 73% إلى 76%. وكانت شعبية ماكرون تبلغ 62% عند انتخابه في مايو 2017. والأمر نفسه ينطبق على رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب الذي تراجعت شعبيته 3 نقاط من نوفمبر إلى ديسمبر، وباتت نسبة التأييد له تبلغ 31%.