دشن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى وبحضور مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي برنامج مهارات التفكير الناقد والفلسفة لمعلمي ومعلمات المهارات الحياتية في التعليم الثانوي «نظام المقررات»، لتكون بذلك إحدى مواد المرحلة الثانوية الإثرائية التي يبدأ تدريسها اعتباراً من بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي. وأكد معالي أهمية هذا المقرر لطلاب المرحلة الثانوية الذين هم بحاجة لتعزيز مهارات التفكير الإبداعي، واستخدام الأدوات الصحيحة في هذا التوجه. وأضاف العيسى أن المقرر سيكون جزءاً من مقرر المهارات الحياتية في الوقت الراهن إلى حين يكون مقرراً مستقلاً بذاته في القريب العاجل، مشيراً أن التوجه لتدريس هذا المقرر سيمنح الوزارة مساحة في نظام المقررات للانتقال والتحول إلى مقررات في مقدمة القانون، والثقافة المالية وغيرها. وأوضح العيسى أنه بذل في إعداد وتحضير موضوعات هذا المقرر وقت وجهد طويل بمشاركة مختصين محليين مع الفريق الإستراتيجي الأجنبي للمشروع. وتمنى العيسى في ختام تصريحه أن يجد طلاب وطالبات المدارس في هذا المقرر ما يساعدهم على التفكير، والمشاركة، وطرح الأسئلة، باعتبارها من أهم مهارات القرن الحادي والعشرين. وكانت شركة تطوير للخدمات التعليمية بالتعاون مع وزارة التعليم بدأت في تأهيل أكثر من 200 معلم ومعلمة، و34 مشرفا ومشرفة تدريب لتطبيق البرنامج في 200 مدرسة ثانوية، على فترتين تدريبية انطلقت الأولى من 4-6 ديسمبر 2018، والثانية من 9-11 ديسمبر 2018 في مدينة الرياض، لتمكين المتدربين من تأهيل الطلاب لاكتساب مهارات التفكير الناقد وتنمية مهاراتهم العقلية في طرح الأسئلة، ومعالجة المفاهيم، والبناء المنطقي للحجج مع الاستعانة بخبراء دوليين لتنفيذ البرنامج، الذي يُقدم كمصدر إثرائي ضمن ساعات مقرر «المهارات الحياتية والتربية الأسرية». ويهدف البرنامج لتنمية مهارات الطلاب في تحسين مهارات التفكير والتشجيع على طرح الأسئلة، وخلق بيئة محفزة على احترام وجهات النظر المختلفة وتمكينهم بالثقة والاعتزاز بالنفس، من خلال إظهار الاهتمام والاحترام للآخرين ومصالحهم "الاستماع والتعاطف"، ورعاية العلاقات، وخاصة بناء أفكار بعضهم البعض "الاستجابة والاتصال"، وتقديم أفكار جديدة وبناء على أفكار الآخرين "اقتراح وتغيير"، وتبرير وتقييم الأفكار "الاستجواب والتفكير"، انطلاقاً من أربع ركائز أساسية هي: التفكير العاطفي، والتفكير التعاوني، والتفكير الإبداعي، والتفكير النقدي. ويعزز لدى الطلاب تبرير وجهات نظرهم باستخدام حجج منطقية، عبر الممارسات البناءة للحوار، والاحترام للتنوع والتعاطف مع تجارب الآخرين، وكذلك الفهم الضروري لكيفية استخدام العقل والمنطق في حل الخلافات، وتحمّل مسؤولية أكبر في التعلم الذاتي مدى الحياة، بما يسهم بفاعلية في تحقيق أهداف برنامج تعزيز الشخصية السعودية، وبناء قيم الإيجابية والمرونة، والمساهمة في بناء المواطنة التي تستشعر مسؤوليتها تجاه الوطن والعالم من حولها اجتماعياً وثقافياً، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.