بدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارة للجزائر أمس، في أعقاب محادثات وصفت بالنجاح والعمق في موريتانيا التي كانت أول مَحَطٍّ لولي العهد بعد مغادرته العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث ترأس وفد المملكة إلى اجتماعات قمة الدول ال20 الأكبر اقتصاداً في العالم. وأجرى ولي العهد محادثات أمس مع الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، عبرا خلالها عن ارتياحهما الكبير لعمق علاقات الأخوّة والصداقة القائمة بين الشعبين الشقيقين، وجددا التزامهما بالعمل الدؤوب على تطويرها وتعزيزها بهدف تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين. وفيما وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بإنشاء مستشفى الملك سلمان في نواكشوط بسعة 300 سرير، شهد ولي العهد والرئيس الموريتاني مراسم توقيع 3 اتفاقات ومذكرات تفاهم بين البلدين. وحين يختتم الأمير محمد بن سلمان زيارته للجزائر اليوم، سيكون قد قام بجولة شملت المشرق (مصر، الإمارات، البحرين)، والمغرب العربي (تونس، موريتانيا، الجزائر). وهي جولة أجمع متابعوها على أنها ضخت دماً جديداً في العلاقات والشراكات مع تلك الدول. وأكد ولي العهد أمس، في برقية للرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري أن قمة ال20 التي اختتمت السبت حققت نتائج إيجابية. وأعرب عن أمله بأن تسهم قرارات القمة في دعم التعاون بين الدول ال20، وفي تعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي.