حذرت حملة «السكري في عائلاتنا» التي ينظمها قسم الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في 16 مدينة سعودية، مرضى السكري من الوقوع ضحايا لمدعي علاج المرض بالتركيبات العشبية والتوابل. وأوضح أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة المؤسس البروفيسور عبدالمعين الأغا ل«عكاظ»، أن هناك بعض مدعي العلاج يسعون بكل وسائل التواصل الاجتماعي إلى نشر وبث تجاربهم، وللأسف كثير من المرضى يقعون ضحايا نتيجة تواضع الوعي الصحي لديهم. وأضاف «ما يروجه البعض عن التركيبات الوهمية بالأعشاب والتوابل» غير صحيح علميا وطبيا وفيه تضليل لأفراد المجتمع، ويترتب على ذلك تدهور صحة الأشخاص الذين يعانون من داء السكري، فمعروف أن علاج السكري قائم على الأنسولين والأدوية والحمية وأي خروج عن المنظومة العلاجية التي يحددها الطبيب من خلال استخدام وصفات التجارب والأعشاب يؤدي إلى تدهور صحة المريض حتى لو شعر الفرد بانخفاض نسبة السكر في الدم، وهو شعور مؤقت ولا يمثل أي علاج للمريض. وقال «أنصح هذه الفئة بعدم الاعتماد على بعض المعلومات التي يتم تداولها خلال وسائل التواصل الاجتماعي كالواتس، سواء مكتوبة أو صوتية، لأن الكثير منها لا يستند على الطب المبني على البراهين ولا مرجع علمي وأنما تكون معتمدة على معلومات مضللة لا يؤخذ بها. وخلص إلى القول «حملات التوعية أسهمت بشكل كبير في توعية مرضى السكري إلا أن انتشار الرسائل عبر التواصل الاجتماعي بسرعة البرق يجعل كثيرا من المرضى يقعون في فخ التجارب لذا فإن دور الأسر كبير في توعية المصابين لديها بالسكري».