وقَّعت غرفة تجارة وصناعة الشرقية ممثلة بمجلس سيدات الأعمال أمس (الأحد) في مقر الغرفة الرئيسي بالدمام، ست اتفاقيات مع عدد من الشركاء، تهدف إلى تقديم التسهيلات وتذليل التحديات التي تواجه فتيات الأعمال في المنطقة عند البدء بمشروعاتهن من خلال شركاء داعمين، حيث تأتي هذه الاتفاقيات ترجمة لمبادرة «يداً بيد» التي طرحها المجلس لتقديم خدمات بشكل مجاني أو مخفض التكلفة لرائدات الأعمال. وأكد أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أن الاتفاقيات تأتي انطلاقاً من الأدوار المناطة بالمرأة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تعزيز دور مشاركتها في سوق العمل، من خلال رفع نسبة تواجدها في سوق العمل إلى 30%. وأفاد الوابل بأن مبادرة «يداً بيد» تستهدف رائدات الأعمال المنتسبات للغرفة، ممن لا يزيد عمر سجلها التجاري عن ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن الاتفاقيات ستكون بمثابة دعم للمشاريع الجديدة في السوق التي تعاني من تعثر خلال السنوات الأولى، حيث سيقدم الشركاء من خلالها مختلف الخدمات يأتي أبرزها: توفير مساحات مكتبية منخفضة التكلفة، وتقديم الاستشارات والخدمات القانونية والتسويقية، بالإضافة إلى الخدمات المحاسبية والتقنية. من جهتها، قالت عضو مجلس إدارة الغرفة العنود الرماح «هذه العقود تعد خطوة مهمة لدعم فتيات الأعمال»، مشيرة إلى الدور التكاملي للغرفة مع مؤسسات قطاع الأعمال في تقديم مبادرات تستهدف تقديم العون والمساندة للمشاريع الناشئة. فيما عدَّت رئيسة مجلس فتيات الأعمال بالغرفة نجلاء العبدالقادر، توقيع الاتفاقيات قفزة كبيرة في مجال تعزيز ثقافة ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن المبادرة تأتي بعد دراسة لعدد من المعطيات التي عكست وضع المبادرات النسائية الناشئة وما يواجهها من تحديات، حيث تشير الدراسات إلى أن 50% من المشاريع الجديدة تفشل خلال السنة الأولى من عمر المشروع لتصل إلى 95% خلال خمس سنوات. وأضافت أن التقارير تشير إلى أن المرأة السعودية تمتلك أو تدير ما يتجاوز 18% من المشاريع الصغيرة.