استعرض الملتقى الأول لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية بجامعة الملك عبدالعزيزأمس (الأحد)، أفضل خمس تجارب اختارتها لجنة التقييم من أصل 49 تجربة استقبلتها اللجنة من الأقسام العلمية في الكليات خلال الفترة الماضية، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة. وتهدف الجامعة من خلال تنظيم الملتقى الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية لتبادل المعرفة، وتقديم أفضل التجارب من قبل الأقسام العلمية تمهيدا لتعميمها، وكذلك توجيه رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية بما يخدم كافة الجوانب المتعلقة بقيادة الأقسام العلمية، إلى جانب تدعيم العملية التعليمية بالجامعة بما يضمن رفع جودتها وضمان استدامتها. وتضمنت التجارب الخمسة التي اختارتها لجنة التقييم بالملتقى: الأولى عن دمج المحتوى العملي للشهادات الاحترافية بالمحتوى النظري للمقررات الأكاديمية من قسم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بكلية المجتمع، وأخرى تمثلت في استخدام البرمجيات في تدريس المواد العملية لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا من قسم جيولوجيا البترول والترسبات بكلية علوم الأرض، والثالثة عن برنامج (عطاء وإنجاز) بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية بشطر الطالبات، وتجربة عن نظام دعم اتخاذ القرارات الخاصة بتطوير العملية التعليمية من قسم الهندسة الصناعية بفرع محافظة رابغ، والخامسة حددت في استراتيجية القوة لتعزيز استخدام إدارة التعلم الإلكتروني (بلاك بورد). وشهد الملتقى تنظيم ورش عمل لمتحدثين مختصين عن أهمية دور القسم العلمي في تحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية، قدمها مدير مركز تطوير التعليم الجامعي للدكتور سعد المسعودي، وورشه عمل عن «التحديات والحلول» تحدث خلالها وكيل عمادة القبول والتسجيل الدكتور هاني بن سامي برديسي، عقب ذلك نظمت حلقة نقاش لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية مع الإدارة العليا بالجامعة. بدوره أوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي، أن الجامعة اهتمت باختيار أكفأ العناصر لقيادة الأقسام العلمية من واقع دورها المحوري في ترجمة خطط واستراتيجيات الجامعة إلى واقع ملموس، وبما يتوافق مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 من خلال تحقيق الجودة المطلوبة. وأكد اليوبي في كلمته الخطابية أثناء رعايته للملتقى، أن عملية الاختيار الموفق لرؤساء الأقسام العلمية والمشرفات تظهر نتائجه الإيجابية من خلال تقديم التجارب المتميزة في مجال إدارة الأقسام العلمية والإشراف عليها، والتي ستساهم في الارتقاء بالأداء في العملية التربوية والتعليمية والبحثية، فضلاً عن خدمة المجتمع، عن طريق عرض التجارب والأفكار، وتبادل الخبرات، والعمل على مواكبة كل المستجدات في عالم إدارة الأقسام العلمية والوصول بها إلى مرافئ الأمان، وبخاصة في مجالات المناهج وطرق التدريس ووسائل وتقنيات التعليم في أحدث صورها والوقوف على مستجداتها. من جانبه، أوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالمنعم الحياني، أن الملتقى في تجربته الأولى استعرض حزمة من المشاركات لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية بتجاربهم الناجحة في قيادة أقسامهم العلمية، وذلك بما يخدم أهداف الملتقى، حيث يتم تعبئة تفاصيل التجربة وكيف انعكست على تنمية القسم العلمي وتطوير العملية التعليمية فيه، أو كيف أسهمت التجربة في التميز والإبداع، كذلك كيف سيكون لتعميم تلك التجربة على أقسام علمية أخرى دور في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة. ولفت الحياني إلى أن للملتقى عدة أهداف، منها: مشاركة أفضل طرق تشجيع واحتواء منسوبي القسم العلمي وتطوير إمكاناتهم، وتحفيز التدريس الفعال بين أعضاء هيئة التدريس. كما يهدف إلى تحفيز رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية لاقتراح أفضل الحلول للتحديات التي تواجههم لضمان الجودة والاستدامة، وإتاحة قاعدة للتعاون في مشاريع الطلبة وبحوث الدراسات العليا البينية بين مختلف التخصصات، وإنشاء فرق بحثية تدمج علومًا مختلفة، كما يهدف الملتقى لإعداد دليل لرؤساء ومشرفات الأقسام يستخدم كمرجع أو لمساعدة المعينين حديثاً. واختتمت فعاليات الملتقى بتكريم المساهمين والمشاركين من لجان إشرافية وعلمية وتنظيمية.