«لا شيء يثبت الواقع كمعاينته». زخم كبير صاحب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوفد السعودي إلى قمة «القمم» الاقتصادية (G20)، إذ لفت حضوره إلى مقر القمة التي تستحوذ أطرافها على 85% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلاثة أرباع حجم التجارة الدولية، ونحو 80% من إجمالي حجم الاستثمار العالمي، أنظار الزعماء وعدسات الصحفيين، ما شكل صفعة سعودية، تتكرر دوماً في المناسبات الكبيرة، للواهمين الذين نسجوا من خيالهم سيناريوهات «ساذجة». وبمجرد حضور ولي العهد السعودي، تبادل الأحاديث الودية مع عدد من قادة الدول العشرين، والتقطت عدسات الصحفيين، صوراً تعكس ثقل شخصية الأمير محمد بن سلمان على المستويات العالمية، وتأثير بلاده اللافت بين الدول الكبار. وبدت الأموال الطائلة التي غذى بها الكارهون ماكيناتهم الإعلامية «المأجورة» مبددة في اللحظات الأولى من وصول الأمير محمد بن سلمان، فبعد أيام من أحاديث «مقاطعة» الزعماء له، والتشكيك في رغبة قادة من دول العشرين في لقائه، ونسج الأكاذيب حول «لقاء بارد» سيحيط بالضيف السعودي الكبير، عرَّى الواقع واللقطات المباشرة من قاعة «كوستا سالغيرو» المطلة على نهر ريو دي لا بلاتا في العاصمة الأرجنتينية (بوينس آيرس) كل الأكاذيب والأمنيات الساقطة. ويرى مراقبون أن المملكة قادرة على دحض أكاذيب «الإعلام المعادي» لقوتها وصلابة قادتها وموقفها المعتدل في المنطقة، وتبقى الأكاذيب أكاذيب مهما حاولت ماكينة «الخيال الرخيص» تلميعها وتقديمها في قوالب الإثارة الفجة.