أكتبُ هنا عن الدكتور تركي العواد عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، فعضويته باتحاد الإعلام الرياضي اكتسبها قبل عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكان عليه أو على من يقرأ اللوائح في الاتحاد السعودي أن يُنبه لهذه المُخالفة القانونيَّة والتي تمَّ ارتكابها بل تمَّ السكوت عنها حتى تاريخه..!! فهذه العضوية المُزدوجة في الاتحادين ممنوعة وفق النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، فهذا النظام هو (الأب لكل اللوائح) ولذا لا يجوز تجاوزه أو الاستثناء أو التساهل فيه، ووفقاً للنظام الأساسي للاتحاد المُعدَّل والمُعتمد والمُصادق عليه في تاريخ 22/ 12/ 1439ه من قبل الجمعيَّة العموميَّة، ووفقاً للفرع الثاني من الفصل الرَّابع والخاص بتشكيل مجلس إدارة الاتحاد والمادة (30) الخاصَّة بهذا التشكيل، فقد نصَّت الفقرة (9) على عدم السماح لأيِّ عضو بمجلس الإدارة أن يكون عضواً في ذات الوقت في أيِّ اتحاد آخر، وأمام هذا النص المانع للازدواجيَّة وتضارب المصالح فإنَّهُ يلزم الدكتور تركي العواد أن يتخلى عن أحد المنصبين أو أن يُبادر رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قصي الفواز أو رئيس مجلس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الدكتور رجاء الله السلمي بطلب التخلي عن أحد المنصبين، وإن لم يحدث ذلك وبقي الدكتور تركي العواد عضواً في الاتحادين فهذه مُخالفة ينبغي تدخل معالي المستشار تركي آل الشيخ لتصحيحها بحكم أنَّه رئيس اللجنة الأولمبيَّة العربيَّة السعوديَّة. أصدرت لجنة الانضباط قرارين بشأن عقوبة لاعب النصر بيتروس ولاعب الشباب جمال بلعمري من لجنة الانضباط، هذان القراران تضمَّنا أن عقوبة كل منهما الإيقاف مُباراة، وكان على اللجنة عدم إصدار القرار إذا كانت تعني بذلك عقوبة الطرد وهي مُباراة واحدة تلقائيَّة استناداً للمادة (17/ 3) من لائحة الانضباط، وطالما تطرقت في القرارين لمُخالفة بلعمري للمادة (48/ 1/ 1) الخاصَّة بحرمان المُنافس من فرصة مؤكدة لتسجيل هدف، ومُخالفة بيتروس للمادة (48/ 1/ 2) الخاصَّة باللعب العنيف، فهي بالتالي تعني إيقافهما مُباراة أخرى غير مُباراة الطرد حيث إنَّ المادة (48) في بدايتها نصَّت على عبارة (بما في ذلك مُباراة الإيقاف التلقائي.. إلخ) وبالتالي لجنة الانضباط وقعت في خطأ الصياغة القانونيَّة إن كانت تعني مُباراتين وخطأ عدم ضرورة إصدار القرارين إن كانت تعني عقوبة الطرد فقط، وهذان القرارن من شأنهما أن يُتيحا للاعبين المُشاركة في المباراة التي ما بعد مُباراة الطرد، وبالتالي يقع ناديهما في مطب الاحتجاج من الفريقين المُقابلين، فكلنا يعلم أنَّ بانقورا وجورج مورا وعقيل بلغيث وألكسيس وعبدالملك الشمري وزياد الصحفي وايلر سيلفا تمَّ عقابهم بمُباراتين مُباراة الطرد ومُباراة مُخالفة المادة (48)، كما أنَّ استناد اللجنة للائحة المُعدَّلة الجديدة بموجب قرار مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه رقم (م1/ 40) في 19/ 2/ 1440ه والذي ألغى اللائحة القديمة المُقرَّة بموجب اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي في اجتماعه رقم م11/ 39 في 10/ 2/ 1439ه لا يُغير من الأمر شيئاً كون المادة (48) لم يطرأ عليها تغيير. نعم لجنة المُسابقات قالت بأنَّ ناديي النصر والهلال طلبا التأجيل، ونعم قالت بأنَّها تقف في مسافة مُتساوية تجاه الأندية، وهنا أقول في شأن بيانها الأخير.. بأنَّني لم أجد هذه المسافة المُتساوية، بل كانت المسافة قصيرة في جانب وطويلة في جانب، فنادي النصر تمَّ له (التعديل) وليس (التأجيل) مثل الهلال، حيثُ تمَّ تعديل مُباراة النصر في ذات الجولة (الحادية عشرة) من يوم 11 ديسمبر إلى يوم 12 ديسمبر، وبالتالي سيلعبُ النصر في ذات الجولة قبل مُباراته مع الهلال، بينما الهلال تمَّ له (التأجيل)، بل تمَّ تطويح مُباراته أمام فريق أحد من الجولة (الحادية عشرة) إلى جولةٍ أخرى بعد مُباراة النصر، وبالتالي الهلال سيستفيدُ من عدم لعبه مُباراة قبل النصر ويضمنُ عدم إيقاف أيَّ لاعب، بينما النصر عكس ذلك تماماً حيث سيلعبُ مُباراة أمام الوحدة ثم الهلال، وبالتالي يكونُ غير ضامنٍ عدم إيقاف لاعبيه أمام الهلال. خاتمة لا أجد خاتمة غير أن فوز الأهلي على الاتحاد كان (طبيعياً)، ومن يقُل عكس ذلك فلينظر لترتيب الدوري.