اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني اليمني العميد ركن عبده مجلي المليشيا الحوثية باستغلال الهدوء النسبي الذي تعيشه الحديدة لتنفيذ عمليات تسلل فاشلة، وقصف الأحياء السكنية في مدينة الصالح والربصة ومنطقة الحلقة، إضافة إلى الاعتداء على المدنيين واختطاف العشرات منهم في مدينة العمال وشارع زايد والحكيمي. وقال مجلي في تصريحات إلى «عكاظ»: «لم تمض ساعات على مغادرة مبعوث الأممالمتحدة حتى بدأت المليشيا الحوثية تنفيذ عمليات تسلل فاشلة بقصف عنيف بالمدفعية والسلاح الثقيل على الأحياء المكتظة بالسكان في عملية عدوانية تؤكد أنها لا تؤمن بالحلول السلمية ولا عهد لها»، معتبراً أن القصف العنيف الذي تعرضت له تلك الأحياء تعد رسالة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة تعبر عن رفضها لكل الجهود المبذولة وتمسكها بالعنف والفوضى والإرهاب. وأضاف: «المليشيا لم تشعر بموقف رادع من الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي خصوصاً بعد الزيارة التي قام بها غريفيث التي تركزت على ميناء الحديدة، فيما المناطق والأحياء السكنية التي تتعرض للاعتداءات المستمرة ويدفع فيها المدنيون أرواحهم رخيصة، لم تحظ بالاهتمام المطلوب». وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني أن الهدوء النسبي هدفه منح فرصة للجهود الإنسانية والسياسية لتحقيق الاختراق المنشود الذي تحرص عليه الدولة في إطار مسؤولياتها بالحفاظ على مصالح المدنيين، لكننا في الوقت الذي نحافظ على هدوئنا النسبي سوف نتخذ قرارات حاسمة في حالة عدم قيام المجتمع الدولي بدوره، ونحن قادرون على حسم المعركة في الحديدة خلال ساعات، مبيناً أن الجيش الوطني على استعداد كامل لمواصلة العمليات العسكرية وتحرير كامل الأراضي اليمنية. وأفصح مجلي قيام المليشيا بحملة نهب واسعة لمؤسسات الدولة في الحديدة والممتلكات الخاصة ونقلها إلى صنعاء، لافتاً إلى أن التقارير والمعلومات الاستخباراتية تؤكد نقل المليشيا مولدات كهربائية ورافعات ومعدات طبية من الحديدة إلى صنعاء مستغلة حالة الهدوء، لافتاً إلى أن المليشيا باتت تعي جيداً أن أيامها معدودة وأن الهدوء مجرد استراحة محارب لقواتنا خصوصاً في ظل الانهيارات المتواصلة في مختلف الجبهات بالضالع، وصعدة، وتعز.