أعلنت الرئاسة اليمنية أمس (الخميس) أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يتابع الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن، مؤكداً دعمه لمحادثات سلام التي اقترحتها الأممالمتحدة، متعهداً ب«تحرير» مدينة الحديدة الساحلية من قبضة المليشيا الانقلابية بمعزل عن عملية السلام قائلاً: «معركة اليمنيين لتحرير الحديدة أمر لم يعد منه مفر، سلماً أم حرباً»، وبين البيان الرئاسي أن الرئيس هادي يجري فحوصات دورية استكمالاً لعلاجه السابق في أمريكا. ورغم إعلان الجيش اليمني بوقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت في الحديدة، إلا أن المليشيا الحوثية استغلت ذلك ونفذت محاولات تسلل مساء الليلة الماضية (الأربعاء/ الخميس) للجهة الجنوبية لمديرية التحيتا (جنوبي الحديدة) لكن القوات الحكومية تمكنت من التصدي لها وإفشال الهجوم وإجبار المليشيا على الفرار إلى مزارع المغرس. ووفقاً لمصدر عسكري فإن تعزيزات كبيرة وصلت إلى التحيتا استعداداً لإطلاق عملية عسكرية لاستكمال تحرير المديرية وصولاً إلى مديرية زبيد. وكشف المتحدث باسم الجيش الوطني العميد ركن عبده مجلي استفزازات تمارسها المليشيا الحوثية للجيش الوطني المرابط في الحديدة، وقال في اتصال هاتفي مع «عكاظ»: «هناك توقف مؤقت للعمليات العسكرية في الحديدة وهدوء نسبي لكن المليشيا الحوثية لا تزال تستفز قواتنا وتحاول تنفيذ هجمات على مواقعنا وإطلاق القذائف العشوائية على المنشآت الحيوية والأحياء السكنية في الربصة وغليل وشارع جمال ومستشفى الثورة»، مؤكداً: ملتزمون بتوجيهات قياداتنا بهدف منح المنظمات الفرصة للقيام بالدور الإنساني المطلوب لإغاثة أهلنا داخل مدينة الحديدة، مبيناً أن صبر قوات الجيش المرابطة داخل مدينة الحديدة لن يطول ولن تقف مكتوفة الأيدي في حالة استمرار مثل هذه الاستفزازات الإرهابية والجرائم بحق المدنيين العزل. وأضاف «الانتصارات في البيضاء والضالع وصعدة أضعفت المليشيا الحوثية في مختلف الجبهات ودفعتها للاستنجاد بالمجتمع الدولي وطلب التوقف»، موضحاً أن الحوثيين لا يمتلكون قرارهم ويمارسون أساليب المكر والخداع، لكننا لهم بالمرصاد، ومن حقنا استعادة كافة المؤسسات والقضاء على ما يهدد أمن واستقرار بلادنا والمنطقة. في حين أفصح وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي عن قيام المليشيا الحوثية بتفخيخ عدد من جثث مقاتليها قبل الانسحاب من المواقع وتفجيرهم عند وصول أفراد المقاومه المشتركة، مطالباً أبناء الشعب اليمني بسحب أبنائهم من جبهات المليشيا وإلا لن يجدوا أثراً لمصير أبنائهم في الحديدة. من جهة أخرى، حمل تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس مليشيات الحوثي مسؤولية تعطيل دخول وتفريغ السفن المحملة بمساعدات إنسانية للشعب اليمني إلى ميناء الحديدة، ووفقاً لقناة (العربية) فإن التحالف العربي اتهم المليشيا الحوثية بتعمد تعطيل دخول وتفريغ حمولة 5 سفن في ميناء الحديدة، وسفينة في ميناء الصليف. وكشف التحالف وجود 5 سفن قرب ميناء الحديدة منذ أكثر من شهر، تنتطر دخوله لكنها لا تتمكن بسبب الرفض الحوثي، كما تم إصدار 6 تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، تحمل مواد أساسية وغذائية وطبية ومشتقات نفطية، لمساعدة السكان المحتاجين في عدد من مناطق اليمن، معتبراً أن «تعطيل مليشيات الحوثي الانقلابية دخول السفن للموانئ وتفريغ الحمولة، يؤثر على الحياة المعيشية والصحية للشعب اليمني».