أكدت مصادر عسكرية يمنية، استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي في الحديدة بشكل متقطع بين الحين والآخر في خطوط التماس في حي 7 يوليو ووسط شارع صنعاء وفي مدينة الصالح شمال شرق الحديدة، وذلك بعد محاولة فاشلة من الميليشيات للتسلل والتقدم باتجاه مواقع تمركز الجيش الوطني في خطوط التماس التي سيطرت عليها قبل إقرار الهدنة غير المعلنة. ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات الانقلابية تقوم بين الحين والآخر بإطلاق قذائف المدفعية والهاون على الأحياء السكنية والشوارع التي تقع تحت سيطرة الجيش، مستهدفة المنازل ومقرات الشركات والمصانع، بالتزامن مع تأمين قوات الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي للمواقع التي استعادها خلال الأيام السابقة. وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية قد أعلنت، أول من أمس، أنها أوقفت الهجمات الصاروخية ضد قوات الشرعية والتحالف، إلا أنها خرقت هذا الإعلان بعد ساعات فقط، ما يؤكد تخبطها ومحاولتها كسب الوقت قبيل جولة المفاوضات الجديدة. مفاوضات السلام فيما أعلنت الحكومة اليمنية رسمياً مشاركتها في محادثات السلام التي تحاول الأممالمتحدة عقدها في السويد خلال الأسابيع المقبلة لإنهاء الأزمة اليمنية، يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتين غريفيث في صنعاء، لإعداد خارطة طريق لمشاركة الميليشيات الحوثية في محادثات السويد. وكانت بريطانيا قد وزعت على أعضاء مجلس الأمن الدولي أول من أمس، مسودة قرار حول الأزمة اليمنية، تدعو إلى هدنة فورية في مدينة الحديدة وتحدد مهلة أسبوعين لإيصال المساعدات للمناطق المتضررة. كما دعت أيضا إلى تزويد الاقتصاد اليمني بكميات كبيرة من العملات الصعبة عبر المصرف المركزي لدعم العملة اليمنية المتداعية ولدفع الرواتب المتأخرة للموظفين، في حين لم يتم بعد تحديد موعد للتصويت على المشروع.