أحكمت قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية قبضتها على مهربي الأسلحة والمخدرات وأوصدت جميع الطرق أمامهم، ما أثار المستفيدين وعلى رأسهم وكيل أول محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي، الذي سعى إلى إثارة الرأي العام ضد النجاحات العسكرية للتحالف في محاولة للعودة من جديد لتهريب الأسلحة في منطقتي حوف وميناء الغيظة. ويعتبر الحريزي أحد أقطاب تهريب السلاح والمخدرات في محافظة المهرة، وكان من الطبيعي أن يكون على رأس الاعتصام المطالب برحيل قوات التحالف، بعد أن أغلقت معظم المنافذ التي كان يستخدمها لتهريب السلاح والمخدرات لميليشيا الحوثي الإيرانية، وبعد أن تضررت مصالحه وأغلقت التجارة الممنوعة التي يديرها وتدر عليه أرباحا طائلة، غير آبه بما تسببه مثل هذه النشاطات من أضرار على اليمن ومستقبله.وسبق أن كشفت صحف يمنية أن الحريزي يدير شبكات تهريب أسلحة ومخدرات، مستعيناً بشبكات تهريب منظمة ومحترفة. ويدير الحريزي عمليات التهريب الإيرانية عبر قوارب صيد صغيره لتجنب قصف طيران التحالف، ثم يتم نقلها عبر شبكة من عصابات التهريب عبر الصحراء إلى حضرموت، ومنها إلى الجوف، حيث تسلك الشاحنات طرقا ترابية خوفا من استهدافها من طيران التحالف. وفي تحول يثير السخرية، أصبح مهرب السلاح والمخدرات مدافعا عن الوطنية وهو أبعد ما يكون عنها سعيا لتحقيق مكاسب شخصية تعود له بأرباح ملطخة بدماء الأبرياء.