يقص المخرج السعودي محمود صباغ اليوم، مسابقة آفاق السينما العربية، ضمن الدورة ال40 من مهرجان القاهرة السينمائي، مستأنفاً ألقه السينمائي بفيلمه الجديد «عمرة والعرس الثاني» على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية في الساعة الثالثة والنصف عصراً، مكللاً بطموحات جيل واعد من الشغوفين بنهضة نوعية للسينما السعودية، والمؤملين في تحريرها من وجس المتفاعلين مع الحراك الفني الآخذ في الاتساع على مستوى المملكة. وعلى أن صباغ اكتنف الشأن السينمائي المحلي في طرحه ومسلكه، لكنه لم يركن إلى القاعدين عن ممارسة دورهم في خوض نزالات الإنتاج وهذه المرة عبر فيلمه الطويل «عمرة والعرس الثاني»، الذي يجيء ثانياً بعد أن شارك قبل عامين بفيلمه ذائع الصيت «بركة يقابل بركة»، الذي أصبح أول فيلم سعودي في تاريخ مهرجان القاهرة. «عمرة والعرس الثاني» يحط رحاله في القاهرة، بعد أن وجد ضمن مهرجان لندن السينمائى الدولي، في عرض عالمي أول وسط احتفاء جماهيري ونقدي، حيث قوبل عرضه بجمهور كثيف وصالة ممتلئة بسينما (فيو) بوسط لندن، وهو كوميديا سوداء من صميم المجتمع السعودي المعاصر، وقد جرى تصويره كاملا في المملكة، من بطولة الشيماء طيب، ومحمد الحمدان، وسارة الشامخ وآخرين. وتدور أحداث الفيلم حول ربّة منزل في الرابعة والأربعين من عمرها، تعيش مع زوجها المتقاعد حياة عادية، إلى أن تكتشف أنه ينوي الزواج من فتاة شابة، فيحدث تحول كبير في حياتها التي تبدأ في التفكك، ثم تتوالى الأحداث في إطار رؤية سينمائية تستعرض الكثير من تفاصيل الحياة اليومية في المجتمع السعودي. يشارك في المسابقة العربية إلى جانب فيلم «عمرة والعرس الثاني»، فيلمان مصريان هما «الكيلو 64» للمخرج أمير الشناوي، و«ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزي صالح، بالإضافة إلى أفلام: «الجاهلية» للمخرج هشام العسرى، و«جود مورينج» و«غدا العيد» من لبنان، وفيلم «عزيزة» للمخرج محسن البصري من المغرب.