حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران براين هوك طهران من استمرار دعمها للإرهاب، مؤكدا أنه ليس أمامها إلا التوقف عن زعزعة الشرق الأوسط أو انهيار نظامها بالكامل. وقال هوك، خلال مقابلة مع قناة «الحدث» أمس (الإثنين)، «نحن جادون جداً في حملتنا ضد طهران»، مؤكدا أن البنوك الدولية باتت تخشى التعامل معها. وجدد وصفه إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب العالمي. واعتبر أن زيارة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إلى إيران مرتبطة بقضية البريطانيين المعتقلين هناك. وأضاف أن «العقوبات الأمريكية مصممة لملاحقة أرباح إيران، فنظام سويفت المالي انفصل عن 50 بنكاً إيرانياً وقد شخصنا هذه البنوك». وكشف أن إيران تمنح مئات الملايين من الدولارات للحوثيين في اليمن، «وسنمنع أيضاً الأموال التي تنفقها على حماس والجهاد الإسلامي والمليشيات الشيعية وحزب الله والمليشيات في العراق». ويتجه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية على مواطنين إيرانيين بسبب مؤامرات اغتيال في الدنمارك وفرنسا. ولم يتم حتى الآن بحث أسماء محددة لكن كان هناك توافق عام بين الوزراء خلال اجتماعهم في بروكسل أمس على بدء العمل الفني بشأن وضع قائمة بأفراد محتملين. فيما طالب 150 نائباً في البرلمان الأوروبي بطرد عملاء المخابرات الإيرانية من دول الاتحاد ردا على مخططات الاغتيال والتفجير ضد المعارضين الإيرانيين على الأراضي الأوروبية. وأدان النواب في بيان مشترك أمس انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان في الداخل ومؤامراته الإرهابية في أوروبا. وأعربوا عن قلقهم إزاء تدهور وضع حقوق الإنسان وقمع النساء في إيران. وانتقد أعضاء البرلمان الأوروبي النهج الحالي للاتحاد الأوروبي تجاه إيران، وأكدوا أن الصمت في مواجهة هذه الانتهاكات وعدم وجود أي رد على المؤامرات الإرهابية الخطيرة في أوروبا «أمر غير مقبول». وطالبوا بمحاسبة النظام الإيراني على مؤامراته الإرهابية، وطرد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية من أوروبا. وشهدت بروكسل أمس مظاهرة لأنصار المعارضة الإيرانية من منظمة مجاهدي خلق أمام البرلمان الأوروبي، وطالبوا باتخاذ خطوات كافية ضد الإرهاب الذي يرعاه النظام الإيراني. ودعوا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات كإجراء ضروري لإنهاء إرهاب النظام في أوروبا.